للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَيُنْظَرُ تَفْصِيل الْمَوْضُوعِ فِي مُصْطَلَحِ: (تَطَوُّع، وَأَوْقَاتُ الصَّلاَةِ) .

التَّغْلِيسُ أَوِ الإِْسْفَارُ بِالْفَجْرِ:

٢٩ - يَرَى جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ أَنَّ التَّغْلِيسَ: أَيْ أَدَاءُ صَلاَةِ الْفَجْرِ بِغَلَسٍ (١) أَفْضَل مِنَ الإِْسْفَارِ بِهَا (٢) ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَل الأَْعْمَال الصَّلاَةُ فِي أَوَّل وَقْتِهَا (٣) .

وَقَال الْحَنَفِيَّةُ: نُدِبَ تَأْخِيرُ الْفَجْرِ إِلَى الإِْسْفَارِ (٤) ، لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَْجْرِ (٥) قَال


(١) الغلس: هو اختلاط ضياء الصبح بظلمة الليل (الفواكه الدواني ١ / ١٩٣، ١٩٤)
(٢) الفواكه الدواني ١ / ١٩٣، ومغني المحتاج ١ / ١٢٥، ١٢٦، وكشاف القناع ١ / ٢٥٦، والمغني لابن قدامة ١ / ٣٩٤، ٣٩٥
(٣) حديث: " أفضل الأعمال الصلاة في وقتها " أخرجه أبو داود (سنن أبي داود ١ / ٢٩٦ ٣٢٠ ط عزت عبيد الدعاس) والترمذي (سنن الترمذي ١ / ٣١٩ - ٣٢٠ ط دار الكتب العلمية) من حديث أم فروة - رضي الله عنها - بلفظ " سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: " الصلاة لأول وقتها ". وقال الترمذي: هذا حديث غريب حسن
(٤) تبيين الحقائق للزيلعي ١ / ٨٢
(٥) حديث: " أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر " أخرجه أبو داود (سنن أبي داود ١ / ٢٩٤، ط عزت عبيد الدعاس) والنسائي (سنن النسائي ١ / ٢٧٢، نشر مكتب المطبوعات الإسلامية) والترمذي (سنن الترمذي ١ / ٢٨٩ - ٢٩٠ ط. دار الكتب العلمية) واللفظ له من حديث رافع بن خديج مرفوعا. قال: حديث رافع بن خديج حديث حسن صحيح