للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لِلأَْعْقَابِ مِنَ النَّارِ (١) . وَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا الْحَطَّابُ وَابْنُ قُدَامَةَ (٢) .

وَالتَّفْصِيل فِي مُصْطَلَحِ (وُضُوءٌ) .

الْمُبَالَغَةُ فِي الْغُسْل

٥ - لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي كَرَاهَةِ الإِْسْرَافِ وَالْمُبَالَغَةِ فِي الْغُسْل فَمَا زَادَ عَلَى الْكِفَايَةِ أَوْ بَعْدَ تَيَقُّنِ الْوَاجِبِ فَهُوَ سَرَفٌ مَكْرُوهٌ إِلاَّ إِذَا كَانَ الْمَاءُ مَوْقُوفًا فَإِنَّهُ يَحْرُمُ الزِّيَادَةُ عَلَى الْكِفَايَةِ لِكَوْنِهَا غَيْرَ مَأْذُونٍ فِيهَا (٣) .

وَلِلتَّفْصِيل (ر: إِسْرَافٌ ف ٨ غُسْلٌ ف ٤٠) .

الْمُبَالَغَةُ فِي رَفْعِ الصَّوْتِ بِالأَْذَانِ

٦ - ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ إِلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالأَْذَانِ بِلاَ إِجْهَادٍ لِنَفْسِهِ لِئَلاَّ يَضُرَّ بِهَا لِقَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَِبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلاَةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ فَإِنَّهُ لاَ يَسْمَعُ


(١) الإقناع ١ / ٤٧. وحديث: " ويل للأعقاب من النار ". أخرجه البخاري ١ / ١٤٣) ومسلم (١ / ٢١٤) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٢) مواهب الجليل ١ / ٢٦٢، والمغني ١ / ١٣٤.
(٣) حاشية ابن عابدين ١ / ٩٠، ١٠٧، ومواهب الجليل ١ / ٢٥٦، وحاشية الدسوقي ١ / ١٠١، ونهاية المحتاج ١ / ١٧٣، والمجموع ٢ / ١٩٠، والمغني ١ / ١٣٩، ٢٢٤.