للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ب - اسْتِرَاقُ السَّمْعِ:

الاِسْتِمَاعُ قَدْ يَكُونُ عَلَى سَبِيل الاِسْتِخْفَاءِ، وَقَدْ يَكُونُ عَلَى سَبِيل الْمُجَاهَرَةِ، وَلَكِنَّ اسْتِرَاقَ السَّمْعِ لاَ يَكُونُ إلاَّ عَلَى سَبِيل الاِسْتِخْفَاءِ، وَلِذَلِكَ قَالُوا: اسْتِرَاقُ السَّمْعِ هُوَ الاِسْتِمَاعُ مُسْتَخْفِيًا (١) (ر: اسْتِرَاقُ السَّمْعِ) .

ج - التَّجَسُّسُ:

الاِسْتِمَاعُ لاَ يَكُونُ إلاَّ بِالسَّمْعِ، أَمَّا التَّجَسُّسُ فَإِنَّهُ يَكُونُ بِالسَّمْعِ وَبِغَيْرِهِ فَضْلاً عَنْ أَنَّ التَّجَسُّسَ يَكُونُ عَلَى سَبِيل الاِسْتِخْفَاءِ، (٢) فِي حِينِ أَنَّ الاِسْتِمَاعَ يَكُونُ عَلَى سَبِيل الاِسْتِخْفَاءِ، أَوْ عَلَى سَبِيل الْمُجَاهَرَةِ (ر: تَجَسُّسٌ) .

د - الإِْنْصَاتُ:

الإِْنْصَاتُ هُوَ السُّكُوتُ لِلاِسْتِمَاعِ (٣) . وَيَكُونُ الاِسْتِمَاعُ إمَّا لِصَوْتِ الإِْنْسَانِ، أَوِ الْحَيَوَانِ، أَوِ الْجَمَادِ.

النَّوْعُ الأَْوَّل: اسْتِمَاعُ صَوْتِ الإِْنْسَانِ.

أ - حُكْمُ اسْتِمَاعِ الْقُرْآنِ خَارِجَ الصَّلاَةِ:

٣ - الاِسْتِمَاعُ إلَى تِلاَوَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ حِينَ يُقْرَأُ وَاجِبٌ إنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ عُذْرٌ مَشْرُوعٌ لِتَرْكِ الاِسْتِمَاعِ. (٤)


(١) المصباح المنير مادة (سرق) .
(٢) المصباح المنير مادة (جس) .
(٣) المصباح المنير مادة (نصت) .
(٤) فتح القدير للشوكاني ٢ / ٢٦٧ طبع مصطفى البابي الحلبي ١٣٥٠ هـ، وأحكام القرآن للجصاص ٣ / ٤٩ طبع المطبعة البهية المصرية، وحاشية ابن عابدين ١ / ٣٦٦ الطبعة الأولى.