للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ وَقَبْل السَّلاَمِ بِخَيْرَيِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، وَلاَ يَجُوزُ أَنْ يَدْعُوَ بِشَيْءٍ مُحَرَّمٍ أَوْ مُسْتَحِيلٍ أَوْ مُعَلَّقٍ، فَإِنْ دَعَا بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ بَطَلَتْ صَلاَتُهُ، وَالأَْفْضَل أَنْ يَدْعُوَ بِالْمَأْثُورِ. (١)

طَلَبُ الدُّعَاءِ مِنْ أَهْل الْفَضْل:

١٤ - يُسْتَحَبُّ طَلَبُ الدُّعَاءِ مِنْ أَهْل الْفَضْل وَإِنْ كَانَ الطَّالِبُ أَفْضَل مِنَ الْمَطْلُوبِ مِنْهُ، (٢) فَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَال: اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعُمْرَةِ، فَأَذِنَ، وَقَال: لاَ تَنْسَنَا يَا أَخِي مِنْ دُعَائِكَ (٣) فَقَال كَلِمَةً مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي بِهَا الدُّنْيَا.

فَضْل الدُّعَاءِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ:

١٥ - قَال اللَّهُ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِْيمَانِ} . (٤) وَقَال تَعَالَى: {وَاسْتَغْفِرْ


(١) ابن عابدين ١ / ٣٥١، ونهاية المحتاج للرملي ١ / ٥١١، ومواهب الجليل وكشاف القناع ١ / ٣٦٠ - ٣٦١، وروضة الطالبين للنووي ١ / ٣٦٥، وأسنى المطالب ١ / ١٦٦، وحاشية الشرقاوي ١ / ٣١١، والفتاوى الهندية ١ / ٧٢، والمغني لابن قدامة ١ / ٥٨٥، والدسوقي ١ / ٥٢، ٢٣٢، البدائع ١ / ٢١٣، قليوبي ١ / ١٦٨
(٢) الأذكار ص ٦١٥
(٣) حديث: " لا تنسنا يا أخيّ من دعائك ". أخرجه أبو داود (٢ / ١٦٩ - تحقيق عزت عبيد دعاس) وفي إسناده راو ضعيف مترجم في ميزان الاعتدال للذهبي (٢ / ٣٥٣ - ٣٥٤ - ط الحلبي) .
(٤) سورة الحشر / ١٠