للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِذَا دَعَتْ الْحَاجَةُ إِلَى تَخْرِيبٍ وَإِتْلاَفِ بَعْضِ أَمْوَال الْكُفَّارِ وَتَغْوِيرِ الآْبَارِ لِقَطْعِ الْمَاءِ عَنْهُمْ جَازَ ذَلِكَ. (١)

بِدَلِيل فِعْل الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ حِينَ أَمَرَ بِالْقُلُبِ فَغُوِّرَتْ. (٢)

الْمَبْحَثُ السَّادِسُ

آبَارٌ لَهَا أَحْكَامٌ خَاصَّةٌ

آبَارُ أَرْضِ الْعَذَابِ (٣) وَحُكْمُ التَّطَهُّرِ وَالتَّطْهِيرِ بِمَائِهَا:

٣٢ - ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ إِلَى صِحَّةِ التَّطَهُّرِ وَالتَّطْهِيرِ بِمَائِهَا مَعَ الْكَرَاهَةِ. وَاسْتَظْهَرَ الأَُجْهُورِيُّ مِنَ


(١) البدائع ٧ / ١٠٠، بلغة السالك ١ / ٣٥٨ ط سنة ١٣٧٢هـ، حاشية كنون على الزرقاني ٣ / ١٥١، والنهاية للرملي ٨ / ٦١، والمغني ١٠ / ٥٠٣، ٥١٠.
(٢) المواهب اللدنية وشرحها ١ / ٤١٥، ٤١٦ ط الحلبي الثانية. وأما حديث: " أمر النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر بالقلب فغورت " فرواه ابن هشام في السيرة - القسم الأول ص ٦٢٠ ط الثانية - مصطفي الحلبي، عن ابن إسحاق قال: فحدثت عن رجال من بني سلمة أنهم ذكروا: " أن الحباب بن المنذر. . . " وهذا سند ضعيف، لجهالة الواسطة ب وقال ابن كثير في البداية ٣ / ٢٦٧ - ٢٦٨ ط السعادة " ورواه الأموي قال: حدثنا أبي، وزعم الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس. . . " والكلبي كذاب.
(٣) أرض العذاب: هي أرض نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن دخولها، كأرض بابل، وديار ثمود، لغضب الله عليها، كما نهى عن الانتفاع بآبارها. فعن ابن عمر أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود، فاستقوا من آبارها، وعجنوا به العجين، فأ والحديث رواه البخاري باختلاف يسير. (فتح الباري ٦ / ٢٩٣ ط عبد الرحمن محمد)