للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَحْمِلُهُ، وَرَوَى غَيْرُ التِّرْمِذِيِّ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْمِلُهُ وَكَانَ يَصُبُّهُ عَلَى الْمَرْضَى وَيَسْقِيهِمْ (١) ، وَأَنَّهُ حَنَّكَ بِهِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا (٢) ، وَرَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَهْدَى سُهَيْل بْنَ عَمْرٍو مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ (٣) ، وَفِي تَارِيخِ الأَْزْرَقِيِّ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْجَل سُهَيْلاً فِي إِرْسَال ذَلِكَ إِلَيْهِ، وَأَنَّهُ بَعَثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَاوِيَتَيْنِ " (٤) .

د - اسْتِعْمَال مَاءِ زَمْزَمَ:

٦ - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ التَّطْهِيرَ بِمَاءِ زَمْزَمَ


(١) حديث عائشة: " أنها كانت تحمل من ماء زمزم ". أخرجه الترمذي (٣ / ٢٨٦ - ط الحلبي) . ورواية: " كان يحمله وكان يصبه على المرضى ويسقيهم ". أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣ / ١٨٩ - ط دائرة المعارف العثمانية) من ترجمة خلاد بن يزيد الجعفي، وقال عن خلاد هذا: " لا يتابع عليه ".
(٢) حديث: " أنه صلى الله عليه وسلم حنك بماء زمزم الحسن. . . " ذكره صاحب رد المحتار (٢ / ٢٥٦ - ط الميمنية) ولم نهتد إليه في المراجع الموجودة لدينا.
(٣) حديث ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استهدى سهيل بن عمرو. . . " أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣ / ٢٨٦ - ط القدسي) وقال: " رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عبد الله بن المؤمل المخزومي، وثقه ابن سعد وابن حبان وقال: يخطئ، وضعفه جماعة
(٤) حديث: " استعجال النبي صلى الله عليه وسلم سهيلا في إرسال ماء زمزم " أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١ / ٢٩٠ - ط ليدن) من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين مرسلا. والرواية: المزادة فيها الماء، والدابة التي يستقى عليها الماء. (المعجم الوسيط) .