للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: مَنْ قَال أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْل زَبَدِ الْبَحْرِ (١) وَوَرَدَتْ رِوَايَاتٌ أُخْرَى يَذْكُرُهَا الْفُقَهَاءُ فِي الذِّكْرِ الْوَارِدِ عَقِبَ الصَّلاَةِ وَمِنْهَا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَعَالَى فِي دُبُرِ كُل صَلاَةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَقَال: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَل ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ (٢)

الاِسْتِغْفَارُ فِي الاِسْتِسْقَاءِ:

١٩ - لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي أَنَّهُ يَحْصُل الاِسْتِسْقَاءُ بِالاِسْتِغْفَارِ وَحْدَهُ (٣) . غَيْرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ


(١) المجموع ٣ / ٤٨٥، وشرح ثلاثيات مسند أحمد ٢ / ٩٠٢، وفتاوى ابن تيمية ١٠ / ١٣٦، وحديث " من قال: أستغفر الله العظيم. . . " أخرجه الترمذي مرفوعا من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأخرجه الطبراني موقوفا من حديث عبد الله ابن مسعود بلفظ " لا يقول رجل أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات إلا غفر له وإن كان فر من الزحف " وقال الهيثمي: ورجاله وثقوا. (صحي ومجمع الزوائد ١٠ / ٢١٠ نشر دار الكتاب العربي ١٤٠٢ هـ) .
(٢) حديث " من استغفر الله تعالى في دبر كل صلاة. . . " أخرجه ابن السني من حديث البراء بن عازب مرفوعا بهذا اللفظ، وأخرجه أبو داود والترمذي مرفوعا من عدة طرق، منها حديث ابن مسعود، ومنها حديث زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال المنذري: إسناده جيد متصل. وليس في روايات أبي داود والترمذي عبارة " في دبر كل صلاة ثلاث مرات " (عمل اليوم والليلة ص ٣٨ ط دائرة المعارف العثمانية، والفتوحات الربانية على الأذكار النووية ٧ / ٢٨٧ - ٢٨٩ نشر المكتبة الإسلامية، ومرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ٣ / ٧٦، ٧٧) .
(٣) البدائع ١ / ٢٨٣، والحطاب ٢ / ٢٠٥، والمجموع ٥ / ٩١، والمغني مع الشرح الكبير ٢ / ٢٩١ ط المنار الأولى.