للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا قُطِعَ مِنَ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ، فَهِيَ مَيْتَةٌ (١) .

الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

أ - التَّذْكِيَةُ:

٢ - التَّذْكِيَةُ فِي اللُّغَةِ مَصْدَرُ ذَكَّى، وَالاِسْمُ الذَّكَاةُ، وَمَعْنَاهَا تَمَامُ الشَّيْءِ وَالذَّبْحُ، يُقَال: ذَكَّيْتُ الذَّبِيحَةَ إِذَا أَتْمَمْتُ ذَبْحَهَا، وَالْمُذَكَّاةُ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ ذَكَّى.

وَالتَّذْكِيَةُ فِي الاِصْطِلاَحِ الشَّرْعِيِّ هِيَ السَّبَبُ الْمُوصِل إِلَى حِل أَكْل الْحَيَوَانِ الْبَرِّيِّ اخْتِيَارًا (٢) ، وَقَدْ عَرَّفَهَا الْقَاضِي ابْنُ الْعَرَبِيِّ بِقَوْلِهِ: هِيَ فِي الشَّرْعِ عِبَارَةٌ عَنْ إِنْهَارِ الدَّمِ وَفَرْيِ الأَْوْدَاجِ فِي الْمَذْبُوحِ، وَالنَّحْرِ فِي الْمَنْحُورِ، وَالْعَقْرِ فِي غَيْرِ الْمَقْدُورِ عَلَيْهِ، مَقْرُونًا ذَلِكَ بِنِيَّةِ الْقَصْدِ إِلَيْهِ، وَذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ (٣) .

وَالصِّلَةُ بَيْنَ الْمَيْتَةِ وَبَيْنَ الْحَيَوَانِ الْمُذَكَّى


(١) حديث: " ما قطع من البهيمة. . . ". أخرجه أبو داود (٣ / ٢٧٧ ط حمص) ، والترمذي (٤ / ٧٤ ط الحلبي) من حديث أبي واقد الليثي وقال الترمذي: حسن غريب.
(٢) المصباح المنير، ورد المحتار ٥ / ١٨٦، وأحكام القرآن للجصاص ٣ / ٣٠٠، والخرشي ٣ / ٢، وكشاف القناع ٦ / ٢٠١، وكفاية الأخيار ٢ / ١٣٧، وبداية المجتهد ١ / ٤٤٧، والتفريغ لابن الجلاب ١ / ٤٠١، والكافي لابن عبد البر ١ / ٤٢٨ - ط الرياض.
(٣) أحكام القرآن لابن العربي ٢ / ٥٤١.