للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَابِعًا - الْعَفْوُ فِي الْحَجِّ:

١٤ - قَال الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ: إِنْ لَبِسَ الْمُحْرِمُ الْمَخِيطَ أَوْ تَطَيَّبَ أَوْ غَطَّى رَأْسَهُ نَاسِيًا أَوْ جَاهِلاً أَوْ مُكْرَهًا فَلاَ شَيْءَ عَلَيْهِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ. (١)

وَقَال الْمَالِكِيَّةُ بِوُجُوبِ الْجَزَاءِ عَلَى مَنْ فَعَل شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ نَاسِيًا أَوْ جَاهِلاً أَوْ مُكْرَهًا.

وَفَصَّل الْحَنَفِيَّةُ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ الطِّيبُ كَثِيرًا أَوْ قَلِيلاً (٢) .

وَتَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ: (تَطَيُّب ف ١٢ وَ ١٥)

الْعَفْوُ فِي الْمُعَامَلاَتِ:

أَوَّلاً - الْعَفْوُ عَنِ الشُّفْعَةِ:

١٥ - الْعَفْوُ عَنِ الشُّفْعَةِ فِي حَقِّ الْمُكَلَّفِ الرَّشِيدِ بِلاَ عِوَضٍ جَائِزٌ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ، وَأَجَازَ الْمَالِكِيَّةُ - وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ - الاِعْتِيَاضَ


(١) حديث: " إن الله وضع عن أمتي. . . ". أخرجه ابن ماجه (١ / ٦٥٩) من حديث ابن عباس، وحسنه النووي في روضة الطالبين (٨ / ١٩٣) .
(٢) بدائع الصنائع ٢ / ١٨٨، و١٨٩ وحاشية رد المحتار ٢ / ٥٤٣، ٥٤٥، والقوانين الفقهية ص ٩١ - ٩٣، وحاشية القليوبي وعميرة المنهاج ٢ / ١٣٣ - ١٣٥، وكشاف القناع ٢ / ٤٥٨.