للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَالسَّكْرَانِ فِيهِ تَفْصِيلٌ وَاخْتِلاَفٌ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ، وَيُرْجَعُ إِلَيْهِ فِي مَوَاطِنِهِ. (١)

الإِْثْمُ وَالْحُدُودُ:

٦ - قَال الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ: الْحُدُودُ لاَ تُذْهِبُ الآْثَامَ (الْعُقُوبَةَ الأُْخْرَوِيَّةَ) وَلاَ تَكُونُ مُطَهِّرَةً، وَقَال الشَّافِعِيُّ: هِيَ مُطَهِّرَةٌ لِلْمُسْلِمِ، وَغَيْرُ مُطَهِّرَةٍ لِلْكَافِرِ (٢) .

إِجَابَة

التَّعْرِيفُ:

١ - الإِْجَابَةُ فِي اللُّغَةِ: رَجْعُ الْكَلاَمِ.

وَالإِْجَابَةُ وَالاِسْتِجَابَةُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، تَقُول: أَجَابَهُ عَنْ سُؤَالِهِ وَاسْتَجَابَ لَهُ: إِذَا دَعَاهُ إِلَى شَيْءٍ فَأَطَاعَ، وَأَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَهُ: قَبِلَهُ، وَاسْتَجَابَ لَهُ كَذَلِكَ.

وَجَوَابُ الْقَوْل قَدْ يَتَضَمَّنُ إِقْرَارَهُ، وَقَدْ يَتَضَمَّنُ إِبْطَالَهُ، وَلاَ يُسَمَّى جَوَابًا إِلاَّ بَعْدَ الطَّلَبِ. (٣)


(١) شرح مسلم الثبوت ١ / ١٦٨، ١٧٠، ٢٩٥ وابن عابدين ٣ / ١٦٥، والقليوبي وعميرة ٢ / ١٥٥، ١٩٦ ط مصطفى الحلبي، وجواهر الإكليل ٢ / ٢٩٥ نشر عباس شقرون، والمغني ط الأولى ٨ / ٢٥٧
(٢) ابن عابدين ٣ / ١٤٠، والمغني ١٠ / ١٣٢، والبجيرمي على شرح الخطيب ٤ / ١٤٠ ط دار المعرفة، وجواهر الإكليل ١ / ١١٤، والفروق ١ / ٢١٥ دار إحياء الكتب العربية.
(٣) لسان العرب، والمصباح المنير، والمفردات للأصفهاني (جوب)