للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللُّغَوِيِّ (١) .

وَالصِّلَةُ بَيْنَهُمَا: أَنَّ الْقَلْسَ دُونَ الْقَيْءِ.

الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْقَيْءِ:

لِلْقَيْءِ أَحْكَامٌ مِنْهَا:

طَهَارَةُ الْقَيْءِ وَنَجَاسَتُهُ:

٣ - اخْتَلَفَتِ الآْرَاءُ فِي طَهَارَةِ الْقَيْءِ وَنَجَاسَتِهِ.

فَيَقُول الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِنَجَاسَتِهِ وَلِكُلٍّ مِنْهُمْ تَفْصِيلُهُ، وَبِذَلِكَ يَقُول الْمَالِكِيَّةُ فِي الْمُتَغَيِّرِ عَنْ حَال الطَّعَامِ وَلَوْ لَمْ يُشَابِهْ أَحَدَ أَوْصَافِ الْعَذِرَةَ.

قَال الْحَنَفِيَّةُ: إِنَّ نَجَاسَتَهُ مُغَلَّظَةٌ؛ لأَِنَّ كُل مَا يَخْرُجُ مِنْ بَدَنِ الإِْنْسَانِ وَهُوَ مُوجِبٌ لِلتَّطْهِيرِ فَنَجَاسَتُهُ غَلِيظَةٌ وَلاَ خِلاَفَ عِنْدَهُمْ فِي ذَلِكَ (٢) ، وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَمَّارُ إِنَّمَا يُغْسَل الثَّوْبُ مِنْ خَمْسٍ: مِنَ الْغَائِطِ، وَالْبَوْل، وَالْقَيْءِ، وَالدَّمِ، وَالْمَنِيِّ (٣) ، وَهَذَا إِذَا كَانَ مِلْءَ الْفَمِ، أَمَّا مَا دُونَهُ فَطَاهِرٌ عَلَى مَا هُوَ الْمُخْتَارُ مِنْ قَوْل أَبِي يُوسُفَ (٤) ، وَفِي


(١) العناية بهامش فتح القدير ١ / ٢٩، ومطالب أولي النهى ١ / ١٤١، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير ١ / ٥١.
(٢) الاختيار شرح المختار ١ / ٣١. ط. مصطفى الحلبي ١٩٣٦، ومراقي الفلاح شرح نور الإيضاح ص ٨٣، وفتح القدير ١ / ١٤١. ط. المطبعة الأميرية ١٣١٥هـ.
(٣) حديث: " يا عمار، إنما يغسل الثوب من خمس. . . ". أخرجه الدارقطني (١ / ١٢٧) من حديث عمار بن ياسر، وذكر أن في إسناده رجلين ضعيفين.
(٤) فتح القدير ١ / ١٤١.