للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلاَةً دَاوَمَ عَلَيْهَا (١) .

وَقَالَتْ: كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً (٢) ، وَقَالَتْ: كَانَ إِذَا عَمِل عَمَلاً أَثْبَتَهُ (٣) .

الاِجْتِمَاعُ لِقِيَامِ اللَّيْل:

٧ - ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّهُ يَجُوزُ التَّطَوُّعُ جَمَاعَةً وَفُرَادَى؛ لأَِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَل الأَْمْرَيْنِ كِلَيْهِمَا.

وَالأَْفْضَل فِي غَيْرِ التَّرَاوِيحِ الْمَنْزِل، لِحَدِيثِ: عَلَيْكُمْ بِالصَّلاَةِ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ خَيْرَ صَلاَةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةَ (٤) .

وَفِي رِوَايَةٍ: صَلاَةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَل مِنْ صَلاَتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا إِلاَّ الْمَكْتُوبَةَ (٥) .

وَلَكِنْ إِذَا كَانَ فِي بَيْتِهِ مَا يَشْغَل بَالَهُ، وَيُقَلِّل خُشُوعَهُ، فَالأَْفْضَل أَنْ يُصَلِّيَهَا فِي الْمَسْجِدِ فُرَادَى؛ لأَِنَّ اعْتِبَارَ الْخُشُوعِ أَرْجَحُ (٦) .


(١) حديث: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة دوام عليها ". أخرجه البخاري (فتح الباري ٤ / ٢١٣) من حديث عائشة.
(٢) حديث: " كان عمله ديمة ". أخرجه البخاري (فتح الباري ١١ / ٢٩٤) ، ومسلم (١ / ٥٤١) .
(٣) حديث: " كان إذا عمل عملاً أثبته ". أخرجه مسلم (١ / ٥١٥) .
(٤) حديث: " عليكم بالصلاة في بيوتكم. . . ". أخرجه البخاري (فتح الباري ١٠ / ٥١٧) ، ومسلم (١ / ٥٤٠) من حديث زيد بن ثابت.
(٥) حديث: " صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته. . . ". أخرجه أبو داود (١ / ٦٣٢ - ٦٣٣) .
(٦) حاشية ابن عابدين ١ / ٤٥٨ ط. دار إحياء التراث العربي، وحاشية الجمل ١ / ٤٧٨، والمغني لابن قدامة ٢ / ٢٤٢.