للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالإِْحْسَانُ وَهُوَ ضِدُّ الْمُنْكَرِ (١) .

الْمَعْرُوفُ اصْطِلاَحًا: هُوَ مَا قَبِلَهُ الْعَقْل وَأَقَرَّهُ الشَّرْعُ وَوَافَقَهُ كَرَمُ الطَّبْعِ (٢) .

وَالصِّلَةُ بَيْنَ الْمُنْكَرِ وَالْمَعْرُوفِ التَّضَادُّ.

ب - الْمَعْصِيَةُ:

٣ - الْمَعْصِيَةُ لُغَةً: الْخُرُوجُ مِنَ الطَّاعَةِ وَمُخَالَفَةُ الأَْمْرِ (٣) .

وَاصْطِلاَحًا: مُخَالَفَةُ الأَْمْرِ قَصْدًا.

وَالْعَلاَقَةُ بَيْنَ الْمُنْكَرِ وَالْمَعْصِيَةِ أَنَّ الْمُنْكَرَ أَعَمُّ مِنَ الْمَعْصِيَةِ (٤) .

الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

٤ - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الْمُنْكَرَ مَنْهِيٌّ عَنْهُ وَقَدْ ثَبَتَ النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالإِْجْمَاعِ.

فَمِنَ الْكِتَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (٥) .

وَمِنَ السُّنَّةِ قَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِْيمَانِ (٦) .


(١) القاموس المحيط والمصباح المنير ومختار الصحاح.
(٢) المعجم الوسيط ومختار الصحاح.
(٣) المعجم الوسيط ومختار الصحاح.
(٤) التعريفات للجرجاني ص ٢٨٣، وشرح إحياء علوم الدين للغزالي ٧ / ٣٤.
(٥) سورة آل عمران / ١٠٤.
(٦) حديث: " من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده. . . ". أخرجه مسلم (١ / ٦٩ ط عيسى الحلبي) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.