للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِهَا أَخَذَ الْحَجَرَيْنِ وَرَدَّ الرَّوْثَةَ وَقَال: هَذَا رِكْسٌ (١) ، وَالرِّكْسُ النَّجَسُ.

وَأَمَّا أَمْرُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعُرَنِيِّينَ بِشُرْبِ أَبْوَال الإِْبِل فَكَانَ لِلتَّدَاوِي، وَالتَّدَاوِي بِالنَّجِسِ جَائِزٌ عِنْدَ فَقْدِ الطَّاهِرِ إِلاَّ خَالِصَ الْخَمْرِ، وَلأَِنَّ أَبْوَال مَأْكُول اللَّحْمِ وَأَرْوَاثَهَا مِمَّا اسْتَحَال بِالْبَاطِنِ، وَكُل مَا اسْتَحَال بِالْبَاطِنِ نَجِسٌ (٢) .

انْظُرْ مُصْطَلَحَ (ذَرْق ف ٣ - ٥، رَوْث ف ٢ - ٣) .

ك - الْمَنِيُّ وَالْمَذْيُ وَالْوَدْيُ:

٢٧ - ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى نَجَاسَةِ الْمَذْيِ، لِلأَْمْرِ بِغَسْل الذَّكَرِ مِنْهُ وَالْوُضُوءِ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: كُنْتُ رَجُلاً مَذَّاءً، وَكُنْتُ أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَل النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الأَْسْوَدِ فَسَأَلَهُ، فَقَال: يَغْسِل ذَكَرَهُ


(١) حَدِيثُ: " هَذَا رَكْس ". أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (فَتْح الْبَارِي ١ / ٢٥٦ ط السَّلَفِيَّة) مِنْ حَدِيثِ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
(٢) بَدَائِع الصَّنَائِع ١ / ٨٠، ٨١، وَالْفَتَاوَى الْخَانِيَة بِهَامِش الْفَتَاوَى الْهِنْدِيَّة ١ / ١٩، وَالْفَتَاوَى الْهِنْدِيَّة ١ / ٤٦ - ٤٨، وَالاِخْتِيَار شَرْح الْمُخْتَار ١ / ٣٠ - ٣٣ ط مُصْطَفَى الْحَلَبِيِّ ١٩٣٦، وَمَرَاقِي الْفَلاَح ص ٣٠، وَجَوَاهِر الإِْكْلِيل ١ / ٩، وَحَاشِيَة الدُّسُوقِيّ ١ / ٥١، وَالشَّرْح الصَّغِير ١ / ٤٧، وَحَاشِيَة الْجُمَل عَلَى الْمَنْهَجِ ١ / ١٧٤، وَالْمَجْمُوعِ ٢ / ٥٥٠، وَالْمُغْنِي ١ / ٧٣١ - ٨٣٢، وَمَطَالِب أُولِي النُّهَى ١ / ٢٣٤، وَمُغْنِي الْمُحْتَاج ١ / ٧٩.