للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُخْرِجُهُ الإِْنْسَانُ مِنْ مَالِهِ عَلَى وَجْهِ الْقُرْبَةِ كَالزَّكَاةِ، لَكِنَّ الصَّدَقَةَ فِي الأَْصْل لِلْمُتَطَوَّعِ بِهِ، وَالزَّكَاةُ تُقَال لِلْوَاجِبِ (١) .

وَالْغَالِبُ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ اسْتِعْمَال لَفْظِ الصَّدَقَةِ فِي صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ (٢) .

وَعَلَى ذَلِكَ فَالصَّدَقَةُ أَعَمُّ مِنَ الْوَقْفِ؛ إِذْ قَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْوَقْفِ كَمَا فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَلَبَ مِنَ النَّبِيِّ ? صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدُلَّهُ عَلَى مَا يَفْعَلُهُ فِيمَا أَصَابَهُ مِنْ أَرْضٍ، فَقَال لَهُ النَّبِيُّ ? صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ شِئْتَ حَبَسْتَ أَصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا (٣) .

وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى غَيْرِ الْوَقْفِ، فَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ ? صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُل مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ (٤) .

ج -

ج - الْهِبَةُ:

٤ - الْهِبَةُ لُغَةً: الْعَطِيَّةُ بِلاَ عِوَضٍ.

وَهُوَ الْمَعْنَى الاِصْطَلاَحِيُّ أَيْضًا، يَقُول ابْنُ


(١) المفردات للراغب. .
(٢) مغني المحتاج ٣ / ١٢٠. .
(٣) حديث ابن عمر " أن عمر طلب من النبي ? صلى الله عليه وسلم أن يدله. . . . " أخرجه البخاري (فتح الباري ٥ / ٣٩٩) ، ومسلم (٣ / ١٢٥٥) . .
(٤) حديث:: " كل معروف صدقة " أخرجه البخاري (فتح الباري ١٠ / ٤٤٧) من حديث جابر بن عبد الله. .