للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آل مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آل إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (١) .

وَقَدْ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْوِتْرِ (٢) . وَقَال: صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي (٣) .

وَأَقَل الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اللَّهُمَّ صَل عَلَى مُحَمَّدٍ) قَال الشَّافِعِيَّةُ: وَنَحْوُهُ كَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ أَوْ عَلَى رَسُولِهِ أَوْ عَلَى النَّبِيِّ أَوْ عَلَيْهِ، وَصَرَّحُوا بِأَنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ بَعْدَ التَّشَهُّدِ، فَلَوْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْل التَّشَهُّدِ لَمْ تُجْزِئْهُ، وَبَعْضُ الْحَنَابِلَةِ يَعُدُّ الصَّلاَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُكْنًا مُسْتَقِلًّا، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهَا مِنْ جُمْلَةِ التَّشَهُّدِ الأَْخِيرِ (٤) .

ل - السَّلاَمُ:

٢٧ - اتَّفَقَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ عَلَى


(١) حديث: " قد علمنا كيف نسلم عليك. . ". أخرجه البخاري (الفتح ١١ / ١٥٢ - ط السلفية) ومسلم (١ / ٣٠٥ - ط. الحلبي) من حديث كعب بن عجرة، واللفظ للبخاري.
(٢) حديث: " صلى النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه في الوتر. . . ". أخرجه النسائي (٣ / ٢٤٨ - ط المكتبة التجارية) وأعله ابن حجر بالانقطاع في سنده، كذا في التلخيص الحبير (١ / ٢٤٨ - ط شركة الطباعة الفنية) .
(٣) حديث: " صلوا كما رأيتموني أصلي ". تقدم ف ١٩.
(٤) مغني المحتاج ١ / ١٧٢، شرح روض الطالب ١ / ١٦٥، حاشية الجمل ١ / ٣٨١ وما بعدها، كشاف القناع ١ / ٣٨٨، مطالب أولي النهى ١ / ٤٩٩.