للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأَْصَحِّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ (١) لِحَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَيْهِ حِمَارٌ قَدْ وُسِمَ فِي وَجْهِهِ،: فَقَال: لَعَنَ اللَّهُ الَّذِي وَسَمَهُ (٢) .

وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ فِي مُقَابِل الأَْصَحِّ عِنْدَهُمْ وَبَعْضُ الْحَنَابِلَةِ إِلَى أَنَّ الْوَسْمَ فِي وَجْهِ الْحَيَوَانِ مَكْرُوهٌ (٣) .

وَهَذَا فِي غَيْرِ الآْدَمِيِّ. أَمَّا الآْدَمِيُّ فَوَسْمُهُ حَرَامٌ إِجْمَاعًا (٤) لأَِنَّ وَسْمَ الآْدَمِيِّ مُثْلَةٌ، وَهِيَ مَنْهِيٌّ عَنْهَا إِلاَّ إِذَا كَانَ لِلتَّدَاوِي (٥) .


(١) شَرْح الْمَحَلِّيّ مَعَ الْمِنْهَاجِ، وَحَاشِيَة الْقَلْيُوبِيّ ٣ / ٢٠٤، وَمُغْنِي الْمُحْتَاج ٣ / ١١٩.
(٢) حَدِيث جَابِر: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرّ عَلَيْهِ حِمَار. . . " أَخْرَجَهُ مُسْلِم (٣ / ١٦٧٤ ط الْحَلَبِيّ) .
(٣) الْقَوَانِين الْفِقْهِيَّة ص ٤٥٠، وَحَاشِيَة الْعَدَوِيّ عَلَى شَرْحِ الرِّسَالَةِ ٢ / ٣٩٧، وَمُغْنِي الْمُحْتَاج ٣ / ١٢٠.
(٤) مُغْنِي الْمُحْتَاج ٣ / ١٤٠، وَشَرْح الزُّرْقَانِيّ ٨ / ١٣١.
(٥) حَاشِيَة ابْن عَابِدِينَ ٥ / ٢٤٩.