للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعُرْفًا إِنَّمَا هُوَ وَلَدُهُ لِصُلْبِهِ وَإِنَّمَا يُسَمَّى وَلَدُ الْوَلَدِ وَلَدًا مَجَازًا وَلأَِنَّ الْوَاقِفَ اقْتَصَرَ فِي الاِسْتِحْقَاقِ عَلَى طَبَقَةٍ وَاحِدَةٍ وَهِيَ الْبَطْنُ الأَْوَّل وَلَمْ يُوجَدْ نَصٌّ أَوْ شَرْطٌ بِدُخُول أَوْلاَدِ الاِبْنِ (١) .

وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَهُوَ الْمَذْهَبُ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ وَقَوْلٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ إِلَى أَنَّ أَوْلاَدَ الاِبْنِ فَقَطْ دُونَ الإِْنَاثِ يَدْخُلُونَ لأَِنَّ وَلَدَ وَلَدِهِ وَلَدٌ لَهُ بِدَلِيل قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَابَنِي آدَمَ} (٢) وَ {يَابَنِي إِسْرَائِيل} (٣) وَقَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيل، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا (٤) ، وَلاَ يَدْخُل فِي ذَلِكَ أَوْلاَدُ الْبَنَاتِ لأَِنَّهُمْ مِنْ رَجُلٍ آخَرَ، وَلأَِنَّ أَوْلاَدَ الْبَنَاتِ يُنْسَبُونَ إِلَى آبَائِهِمْ عَلَى مَا قَالَهُ الشَّاعِرُ:

بَنُونَا بَنُو آبَائِنَا وَبَنَاتُنَا

بَنُوهُنَّ أَبْنَاءُ الرِّجَال الأَْبَاعِدِ (٥)


(١) الإسعاف ص٩٦، ومغني المحتاج ٢ / ٣٨٧، والروضة ٥ / ٣٣٥ - ٣٣٦، والمغني ٥ / ٦٠٩.
(٢) سورة الأعراف / ٣١.
(٣) سورة البقرة / ٤٠.
(٤) حديث: " ارموا بني إسماعيل. . " أخرجه البخاري (فتح الباري ٦ / ٤١٣) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٥) التاج والإكليل بهامش مواهب الجليل ٦ / ٤٤، ومنح الجيل ٤ / ٧٣، والروضة ٥ / ٣٣٦، ومغني المحتاج ٢ / ٣٨٧، وكشاف القناع ٤ / ٢٧٨، وشرح المنتهى ٢ / ٥٠٨، والإنصاف ٧ / ٧٤.