للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثِيَابِهِ - وَيُقْضَى بِذَلِكَ عِنْدَ اخْتِلاَفِ الْوَرَثَةِ فِيهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ دَيْنٌ (١) .

ب - أَمَّا تَحْسِينُ صِفَةِ الْكَفَنِ: فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ الْبَيَاضُ فِي الْكَفَنِ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعًا: الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ، فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا بِهَا مَوْتَاكُمْ (٢) وَالْجَدِيدُ أَفْضَل مِنَ الْقَدِيمِ، عَلَى خِلاَفٍ فِي ذَلِكَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ (٣) .

ج - أَمَّا تَحْسِينُ كَيْفِيَّةِ الْكَفَنِ: فَيَتَمَثَّل بِأَنْ تُجْعَل أَحْسَنُ اللَّفَائِفِ بِحَيْثُ تَظْهَرُ لِلنَّاسِ، فَيَظْهَرُ حُسْنُ الْكَفَنِ (٤) .

٢٩ - وَيُنْدَبُ تَحْسِينُ الْقَبْرِ، وَيَكُونُ تَحْسِينُهُ بِمَا يَلِي:

أ - حَفْرُهُ لَحْدًا إِنْ أَمْكَنَ، وَبِنَاءُ اللَّحْدِ، وَأَفْضَل مَا يُبْنَى بِهِ اللَّحْدُ اللَّبِنُ، ثُمَّ الأَْلْوَاحُ، ثُمَّ الْقِرْمِيدُ، ثُمَّ الْقَصَبُ (٥) .

ب - أَنْ يَكُونَ عُمْقُهُ بِقَدْرِ قَامَةٍ - وَهِيَ


(١) مواهب الجليل ٢ / ٢١٨.
(٢) حديث: " البسوا من ثيابكم البياض. . . " أخرجه أبو داود (٤ / ٣٣٢ - ط عزت عبيد دعاس) والحاكم (٤ / ١٨٥ - ط دائرة المعارف العثمانية) وصححه ووافقه الذهبي.
(٣) سبل السلام ٢ / ٩٦، وتبيين الحقائق ١ / ٢٣٨، والمغني ٢ / ٤٦٤، وكفاية الأخيار ١ / ٣٢٠، وشرح منتهى الإرادات ١ / ٣٣٤.
(٤) المغني ٢ / ٤٦٤ وما بعدها، والمدخل لابن الحاج ٣ / ٢٤١ وما بعدها، وسبل السلام ٢ / ٩٦.
(٥) مواهب الجليل ٢ / ٢٣٤.