للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَنْ ذَلِكَ، وَإِنَّمَا أَرْشَدَهَا إِلَى مَا هُوَ أَيْسَرُ وَأَفْضَل، وَلَوْ كَانَ مَكْرُوهًا لَبَيَّنَ لَهَا ذَلِكَ.

وَعَنْ يُسَيْرَةَ الصَّحَابِيَّةِ الْمُهَاجِرَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّقْدِيسِ وَالتَّهْلِيل، وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالأَْنَامِل فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاَتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ. (١)

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَال: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ وَفِي رِوَايَةٍ بِيَمِينِهِ. (٢)

وَنَقَل الطَّحْطَاوِيُّ عَنِ ابْنِ حَجَرٍ قَوْلَهُ: الرِّوَايَاتُ بِالتَّسْبِيحِ بِالنَّوَى وَالْحَصَى كَثِيرَةٌ عَنِ الصَّحَابَةِ فِي بَعْضِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، بَل رَأَى ذَلِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقَرَّ عَلَيْهِ.

وَعَقْدُ التَّسْبِيحِ بِالأَْنَامِل أَفْضَل مِنَ السُّبْحَةِ، وَقِيل: إِنْ أَمِنَ الْغَلَطَ فَهُوَ أَوْلَى، وَإِلاَّ فَهِيَ أَوْلَى. (٣)


(١) حديث يسيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن أن يراعين. . . أخرجه أبو داود (٢ / ١٧٠ - تحقيق عزت عبيد دعاس) وحسنه النووي في الأذكار (ص ١٩ - ط الحلبي) . ".
(٢) حديث عبد الله بن عمر: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح " أخرجه أبو داود (٢ / ١٧٠ - تحقيق عزت عبيد دعاس) والترمذي (٥ / ٥٢١ - ط الحلبي) . وحسنه النووي في الأذكار (ص ١٩ - ط الحلبي) .
(٣) رد المحتار على الدر المختار ١ / ٤٣٧، والهداية ١ / ٦٥ ط الحلبي، والفتاوى الهندية ١ / ١٠٥ - ١٠٦، ومراقي الفلاح وحاشية الطحطاوي عليه ١٧٢، والمهذب في فقه الإمام الشافعي ١ / ٩٦، وقليوبي وعميرة ١ / ١٩٠، والأذكار للنووي ١٩، وشرح الزرقاني على مختصر خليل ١ / ٢٢٠، ومواهب الجليل لشرح مختصر خليل ١ / ٥٥٢، والتاج والإكليل بهامشه، وكشاف القناع عن متن الإقناع ١ / ٣٦٦، ٣٧٦ ط النصر الحديثة، وحاشية الطحطاوي ص ١٧٢ ط: الثالثة الأميرية ببولاق.