للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فَقَال: هَل مَعَكَ غَيْرُكَ؟ فَشَهِدَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، فَأَمْضَاهُ لَهَا (١) .

وَهَذَا سَوَاءٌ أَكَانَتِ الْجَدَّةُ مِنْ جِهَةِ الأُْمِّ أَمْ مِنْ جِهَةِ الأَْبِ.

وَسَوَاءٌ أَكَانَ مَعَهَا فَرْعٌ لِلْمَيِّتِ وَارِثٌ أَمْ لَمْ يَكُنْ.

وَسَوَاءٌ أَقَرُبَتِ الْجَدَّةُ أَمْ بَعُدَتْ مَا دَامَتْ وَارِثَةً.

وَسَوَاءٌ أَكَانَتْ وَاحِدَةً أَمْ أَكْثَرَ، فَقَدْ أَجْمَعَ أَهْل الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ مِيرَاثَ الْجَدَّاتِ السُّدُسُ أَيْضًا وَإِنْ كَثُرْنَ، وَذَلِكَ لِقَضَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمِيرَاثِ بِالسُّدُسِ بَيْنَهُمَا. وَلِقَضَاءِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بَيْنَ الْجَدَّتَيْنِ فَقَال عَنِ السُّدُسِ: إِنِ اجْتَمَعْتُمَا فَهُوَ لَكُمَا، وَأَيَّتُكُمَا خَلَتْ بِهِ فَهُوَ لَهَا (٢) .


(١) حديث: " جاءت الجدة إلى أبي بكر. . . " أخرجه أبو داود ٣ / ٣١٧ - تحقيق عزت عبيد دعاس، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٣ / ٨٢ - ط شركة الطباعة الفنية) : " إسناده صحيح لثقة رجاله، إلا أن صورته مرسل، فإن قبيصة لا يصح له سماع من الصديق، ولا يمكن شهوده للقصة، قاله ابن عبد البر بمعناه ".
(٢) المبسوط لشمس الدين السرخسي ٢٩ / ١٦٧، وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيلعي ٦ / ٢٣١ - ٢٣٢، والزرقاني شرح مختصر خليل ٨ / ٢٠٨، وكفاية الطالب شرح الرسالة ٢ / ٣٠٨ ط مصطفى البابي الحلبي، ونهاية المحتاج للرملي ٦ / ١٩ - ٢٠، وروضة الطالبين ٦ / ١١، والإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع للشربيني ٢ / ٤٧ مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر سنة ١٣٥٩ هـ، ومطالب أولي النهى ٤ / ٥٥٤، والمغني لابن قدامة ٦ / ٢٠٦.