للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٠٠ سَمُّوا بِاسْمِي وَلاَ تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي وَلِمَا وَرَدَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَال: نَهَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَجْمَعَ بَيْنَ اسْمِهِ وَكُنْيَتِهِ وَقَال: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ وَاللَّهُ يُعْطِي وَأَنَا أَقْسِمُ (١) ، وَلِحَدِيثِ: مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلاَ يُكَنَّى بِكُنْيَتِي (٢) .

قَال الرَّافِعِيُّ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ هَذَا هُوَ الأَْصَحُّ، لأَِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا يَفْعَلُونَهُ فِي جَمِيعِ الأَْعْصَارِ مِنْ غَيْرِ إِنْكَارٍ.

وَهُوَ رِوَايَةٌ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ (٣) .

٧ - الرَّابِعُ: لاَ يَجُوزُ التَّسْمِيَةُ بِمُحَمَّدٍ مُطْلَقًا وَلاَ التَّكَنِّي بِأَبِي الْقَاسِمِ مُطْلَقًا، حَكَاهُ الطَّبَرِيُّ وَاحْتَجَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْقَوْل بِمَا رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا: تُسَمُّونَهُمْ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَلْعَنُونَهُمْ (٤) ، وَلِمَا رُوِيَ مِنْ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ: لاَ تُسَمُّوا أَحَدًا بِاسْمِ نَبِيٍّ، قَال عِيَاضٌ: وَالأَْشْبَهُ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ


(١) حديث أبي هريرة أنه قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين اسمه وكنيته " أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص٢٩٤ وأخرجه الترمذي (٥ / ١٣٦) مختصرًا وقال: حديث حسن صحيح.
(٢) حديث: " من تسمى باسمي فلا يكنى بكنيتي ". أخرجه أحمد (٣ / ٣١٢) .
(٣) فتح الباري ١٠ / ٥٧٢، والفروع ٣ / ٥٦٥ - ٥٦٦.
(٤) حديث: " تسمونهم محمدًا ثم تلعنونهم ". أخرجه أبو يعلى (٦ / ١١٦) وقال الهيثمي في المجمع (٨ / ٤٨) : فيه الحكم بن عطية وثقه ابن معين وضعفه غيره.