للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ز - وَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُجَامِعَ مَرَّةً ثَانِيَةً أَنْ يَغْسِل فَرْجَهُ وَيَتَوَضَّأَ، وَالْغُسْل أَفْضَل (١) ؛ لِمَا وَرَدَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: قَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيَتَوَضَّأْ (٢) .

وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ (٣) .

وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى نِسَائِهِ، يَغْتَسِل عِنْدَ هَذِهِ وَعِنْدَ هَذِهِ. فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُول اللَّهِ! أَلاَ تَجْعَلُهُ غُسْلاً وَاحِدًا؟ قَال: هَذَا أَزْكَى وَأَطْيَبُ وَأَطْهَرُ (٤) .

١١ - قَال الْغَزَالِيُّ: وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنِ اسْتَحَبَّ الْجِمَاعَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَتَهُ (٥) وَذَلِكَ تَحْقِيقًا لأَِحَدِ


(١) رد المحتار ١ / ١١٨، ومختصر اختلاف الفقهاء للطحاوي ١ / ١٧٦، والنووي على مسلم ٣ / ٢١٧، والمغني ١٠ / ٢٣٣، ٣٣٤، وكشاف القناع ٥ / ٢١٨، والإحياء ٢ / ٤٧، ومختصر منهاج القاصدين ص١٠٤، والحاوي ١١ / ٤٣٠، والمدخل لابن الحاج ٢ / ١٨٨.
(٢) حديث: " إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ ". أخرجه مسلم (١ / ٢٤٩) .
(٣) حديث: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد ". أخرجه مسلم (١ / ٢٤٩) .
(٤) حديث: " أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه ". أخرجه أبو داود (١ / ١٤٩) .
(٥) إحياء علوم الدين ٢ / ٤٦.