للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِالأَْذَانِ الثَّانِي. (١)

وَاسْتَدَلُّوا لِذَلِكَ بِمَا يَلِي:

- مَا رُوِيَ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: كَانَ النِّدَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوَّلُهُ إِذَا جَلَسَ الإِْمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ، عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَثُرَ النَّاسُ، زَادَ النِّدَاءَ الثَّالِثَ عَلَى الزَّوْرَاءِ (٢) .

وَفِي رِوَايَةٍ " زَادَ الثَّانِيَ ".

وَفِي رِوَايَةٍ " عَلَى دَارٍ فِي السُّوقِ، يُقَال لَهَا: الزَّوْرَاءُ " (٣) وَتَسْمِيَةُ الأَْذَانِ الأَْوَّل فِي أَيَّامِنَا، أَذَانًا ثَالِثًا؛ لأَِنَّ الإِْقَامَةَ - كَمَا يَقُول ابْنُ الْهُمَامِ تُسَمَّى أَذَانًا، كَمَا فِي الْحَدِيثِ بَيْنَ كُل أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ - وَلأَِنَّ الْبَيْعَ عِنْدَ هَذَا الأَْذَانِ يَشْغَل عَنِ الصَّلاَةِ، وَيَكُونُ ذَرِيعَةً إِلَى فَوَاتِهَا، أَوْ فَوَاتِ بَعْضِهَا. (٤)


(١) الهداية وشروحها ٢ / ٣٨، وشرح المنهج بحاشية الجمل ٢ / ٥٤، وشرح الخرشي ٢ / ٩٠، وانظر ما يشير إليه في القوانين الفقهية (٥٧) وانظر كشاف القناع ٣ / ١٨٠.
(٢) حديث: " السائب بن يزيد. . " أخرجه البخاري (الفتح ٢ / ٣٩٣ ط السلفية) ، والرواية الثانية للبخاري (٢ / ٣٩٦) والثالثة لابن ماجه (١ / ٢٥٩ ط الحلبي) . وانظر فتح القدير في شروح الهداية ٢ / ٣٨.
(٣) حديث: " بين كل أذانين صلاة " أخرجه البخاري (الفتح ٢ / ١١٠ ط السلفية) ، ومسلم (١ / ٥٧٣ ط الحلبي) . وانظر فتح القدير ٢ / ٣٨.
(٤) كشاف القناع ٣ / ١٨٠.