يتعدد، بل هو ديمومة متصلة متتابعة، فعبر عنه بالصيغة الماضية الكائنة.
ومنها: الطباق بين لفظ {الْحَقُّ} - و {الْبَاطِلُ} في قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ}.
ومنها: كمال الاعتناء بشأن التوحيد في قوله: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ} حيث صرحه مع أن ثبوت حقيقة إلهيته تعالى، مستتبع لبطلان إلهيةِ ما عداه.
ومنها: صيغ المبالغة في قوله: {صَبَّارٍ شَكُورٍ} وقوله: {خَتَّارٍ كَفُورٍ}.
ومنها: الحذف والزيادة في عدة مواضع.
فائدة: فإن قيل: إذا أمكن العلم بالغيب لخلص عباده تعالى بتعليمه إياهم، فلم لم يعلم الله سبحانه نبيه - صلى الله عليه وسلم - الغيوب المذكورة في الآية؟
فالجواب: أن الله تعالى إنما لم يعلمه ذلك، إشعارًا بأن المهم للعبد أن يشتغل بالطاعة ويستعد لسعادة الآخرة، ولا يسأل عما لا يهم، ولا يشتغل بما لا يعنيه، فافهم جدًّا، واعمل لتكون عاقبتك خيرًا، انتهى من "روح البيان".