سورة النازعات - وتسمى: سورة الساهرة، وسورة الطامة - مكية بلا خلاف، نزلت بعد سورة النبأ، وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة النازعات بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.
وآيتها: ست أو خمس وأربعون آية، وكلماتها: مئة وثلاث وسبعون كلمةً، وحروفها: تسع مئة وثلاثة وخمسون حرفًا.
مناسبتها لما قبلها: أن الله سبحانه وتعالى أنذر الكفار في السورة السابقة بعذاب يوم القيامة، وهددهم بجهنم وساءت مصيرًا، وأن عذابهم فيها جزاء موافق لتمودهم وتكذيبهم لرسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -. وأقسم في هذه السورة على أن البعث والنشور حق لا ريب فيه، وقد أقسم سبحانه في هذه السورة بأصناف من مخلوقاته على أن ما جاء به رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - من حشر الناس، وعرضهم على ربهم لينال كل عامل جزاء عمله، حق لا ريب فيه، وأيضًا أن يوم ترجف الراجفة من مبادىء النبأ العظيم.
الناسخ والمنسوخ: وهذه السورة كلها محكمة ليس فيها ناسخ ولا منسوخ، وسميت سورة النازعات؛ لذكر النازعات فيها.