طابع الشهداء". أخرجه أبو داود، والنسائي، وأخرجه الترمذي مفرقًا في موضعين.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أتى رجلٌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أيُّ الناس أفضل؟ قال: مؤمن مجاهد بنفسه، وماله في سبيل الله، قال: ثم من؟ قال: رجل في شعب من الشعاب يعبد الله"، وفي رواية: "يتقي الله ويدع الناس من شره". متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا، واحتسابًا، وتصديقًا بوعده .. فإن شبعه، وريه، وروثه، وبوله، في ميزانه يوم القيامة يعني حسنات". أخرجه البخاري. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما أحدٌ يدخل الجنة فيجب أن يرجح إلى الدنيا، وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة"، وفي رواية "لما يرى من فضل الشهادة". متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين". أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من القرصة". أخرجه الترمذي وللنسائي نحوه.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يَشْفَعُ الشهيد في سبعين من أهل بيته". أخرجه أبو داود.
١٧٢ - قوله:{الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} مبتدأ خبره، قوله الآتي {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا}؛ أي: هؤلاء المؤمنون الذين أجابوا دعوة الله، ورسوله إياهم للخروج إلى الغزو ثانيًا في اليوم التالي ليوم أحد {مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ}، ونالهم {الْقَرْحُ}، والجراح في يوم أحد، ولبوا نداءهما من غير توانٍ ولا تباطؤ. وكان هذا الدعاء في يوم الأحد التالي ليوم أحد الذي هو يوم السبت لست عشرة مضت، أو لثمان