سورة القارعة مكية بلا خلاف، نزلت بعد سورة قريش، أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة القارعة بمكة.
وآياتها: إحدى عشرة آية، من عشرة، من ثمان، كلماتها: ست وثلاثون كلمة، وحروفها: مئة واثنان وخمسون حرفًا.
المناسبة: مناسبتها لما قبلها (١): أن آخر السابقة كان في وصف يوم القيامة، من بعثرة ما في القبور وتحصيل ما في الصدور، ومجازاة الناس على ما كسبت أيديهم، وهذه السورة بأسرها في وصف ذلك اليوم الشديد وما يكون فيه من الأهوال، من كون الناس كالفراش المبثوث، وكون الجبال كالعهن المنفوش.
قال الرازي: واعلم أَنه سبحانه وتعالى لما ختم السورة المتقدمة بقوله: {إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)} فكأنه قيل: وما ذاك اليوم؟ فقيل هي: القارعة، اهـ من "تفسير الكبير".
ومما يدل على فضلها: ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من قرأ سورة القارعة .. ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة" اهـ "بيضاوي" ولكن فيه مقال.
التسمية: وسميت سورة القارعة لذكر لفظ القارعة فيها.
الناسخ والمنسوخ: وقال محمد بن حزم رحمه الله تعالى: سورة القارعة كلها محكم ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.