للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

السبعة، وزيد بن عليّ بكسرها، وقرأ أبو رجاء بكسر الواو، وإسكان الراء، وإدغام القاف في الكاف، وكذا إسماعيل عن ابن محيصن، وعن ابن محيصن أيضًا كذلك إلا أنه كسر الراء ليصحّ الإدغام، وقال الزمخشري: وقرأ ابن محيصن أيضًا كذلك إلا أنه كسر الراء ليصحّ الإدغام، وقال الزمخشري: وقرأ ابن كثير {بورقكم} بكسر الراء، وإدغام القاف في الكاف انتهى، وهو مخالفٌ لما نقل النّاس عنه، وحكى الزجاج قراءة بكسر الواو، وسكون الراء دون إدغام، وقرأ عليّ بن أبي طالب {بوارقكم} على وزن فاعل جعله اسم جمع كباقر، وجائل.

{فَلْيَنْظُرْ} ذلك الأحد {أَيُّها}؛ أي: أي أهل المدينة {أَزْكى طَعامًا}؛ أي: أطيب طعامًا وأحل مكسبًا، قال الضحاك: وكان أكثر أموالهم غصوبًا أو أرخص سعرًا، وقيل (١): يجوز أن يعود الضمير إلى الأطعمة المدلول عليها في المقام؛ أي: فليبصر أي الأطعمة أجود وألذ {فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ}؛ أي: بقوت، وطعام، وهو ما يقوم به بدن الإنسان، {مِنْهُ}؛ أي: من ذلك الأزكى طعامًا {وَلْيَتَلَطَّفْ}؛ أي: وليترفق في دخول المدينة، وفي شرائه، وفي إيابه منها، {وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ}؛ أي: ولا يخبرن بمكانكم {أَحَدًا} من أهلها،

٢٠ - ثمّ ذكروا تعليل الأمر والنهي السالفين بقولهم: {إِنَّهُمْ}؛ أي: ليبالغ في التلطف وعدم الإشعار لأن أهل المدينة {إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ}؛ أي: إن يطلعوا عليكم، ويظفروا بكم، والضمير (٢) للأهل المقدر في أيّها {يَرْجُمُوكُمْ}؛ أي: يقتلوكم بالرّجم، وهو الرمي بالحجارة، إن دمتم على ما أنتم عليه، وهو أخبث القتلة، وكان ذلك من عادتهم، ولهذا خصّه من بين أنواع ما يقع به القتل، {أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ}؛ أي: يردوكم إلى ملتهم التي كنتم عليها قبل أن يهديكم الله تعالى، أو يدخلوكم فيها كرهًا من العود بمعنى الصيرورة؛ أي (٣): إن الكُفَّار إن علموا بمكانكم، ولم تفعلوا ما يريدون منكم، بل ثبتم على إيمانكم، إمّا أن يقتلوكم رميًا بالحجارة، وكان ذلك هو المتسع في الأزمنة الغابرة فيمن يعلن خلاف ما عليه الجماهير في الأمور الدينية والسياسية التي لها شأن في الدولة، وإما أن يعيدوكم إلى ملة


(١) الشوكاني.
(٢) روح البيان.
(٣) المراغي.