تتمة: واعلم أنا نعد لك الخصال الخمس والعشرين التي وردت الإشارة إليها بقوله تعالى: {كُلُّ ذلِكَ ...} على ترتيبها المذكور في الآيات، وهذا إحصاؤها بذلك الترتيب:
١ - {لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ}. ٢
و٣ - قوله تعالى: {وَقَضى رَبُّكَ ...} إلى آخر الآية لاشتماله على تكليفين، وهما عبادة الله، والنهي عن عبادة غيره.
٤ - {وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا}.
٥ - {فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ}.
٦ - {وَلا تَنْهَرْهُما}
٧ - {وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيمًا}.
٨ - {وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ}.
٩ - {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما}.
١٠ - {وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ}.
١١ - {وَالْمِسْكِينَ}.
١٢ - {وَابْنَ السَّبِيلِ}.
١٣ - {وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا}.
١٤ - {فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا}.
١٥ - {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً}.
١٦ - {وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ}.
١٧ - {وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ}.
١٨ - {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى}.
١٩ - {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ}.
٢٠ - {فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ}.
٢١ - {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ}.
٢٢ - {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ}.
٢٣ - {وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ}.
٢٤ - {وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}.
٢٥ - {وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا}.
وقرأ الحرميان (١) - نافع وابن كثير - وأبو عمرو، وأبو جعفر، والأعرج {سيئة} بالنصب والتأنيث، وقرأ باقي السبع، والحسن، ومسروق {سَيِّئُهُ} بضم الهمزة مضافًا فـ {الهاء} ضمير المذكر الغائب، وقرأ عبد الله {سيئاته} بالجمع مضافا للهاء، وعنه أيضًا {سيئات} بغير هاء، وعنه أيضًا {كان خبيثه}.
٣٩ - ثم بيّن وجوب امتثال تلك الأوامر، وترك تلك النواهي، فقال: {ذلِكَ} المذكور في الآيات السابقة، أي: هذا الذي أمرناك به من الأخلاق الحميدة، ونهيناك عنه من الرذائل الذميمة التي جملتها خمس وعشرون خصلةً {مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ}؛ أي: بعض ما أوحى إليك ربك من فقه الدين، ومعرفة أسراره، حالة كونه: {مِنَ الْحِكْمَةِ} التي هي معرفة الحق لذاته، والخير للعمل به اهـ.
«بيضاوي» فالتوحيد من القسم الأول، وباقي التكاليف من القسم الثاني اهـ «زاده»
(١) البحر المحيط.