للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والثانية: مرتبة البلاء الشديد والمحنة العظيمة، وذكر فيها: أيوب.

والثالثة: مرتبة الجمع بين البلاء والوصول إلى الملك، وذكر فيها: يوسف.

والرابعة: مرتبة قوة البراهين وكثرة المعجزات والقتال والصولة، وذكر فيها: موسى وهارون.

والخامسة: مرتبة الزهد الشديد، والانقطاع عن الناس للعبادة، وترك مخالطتهم، وذكر فيها: زكريا ويحيى وعيسى وإلياس.

والسادسة: مرتبة عدم الاتباع، وذكر فيها: إسماعيل واليسع ويونس ولوطًا.

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات ثمانية عشر نبيًّا لم يرتبهم بحسب أزمانهم، ولا بحسب فضلهم؛ لأن الكتاب أنزل ذكرى وموعظة للناس، لا تاريخا تفصل وقائعه مرتبة بحسب وجودها.

فائدة في أعمار الأنبياء

وعاش آدم (١) تسع مئة وستين سنة. ومكث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا، وعاش بعد الطوفان ستين سنة. وعاش إبراهيم مئة وخمسًا وسبعين سنة. وعاش ولده إسماعيل مئة وثلاثين سنة، وكان له حين مات أبوه تسع وثمانون سنة. وعاش أخوه إسحاق مئة وثمانين سنة، وولد بعد إسماعيل بأربع عشرة سنة. وعاش يعقوب بن إسحاق مئة وسبعًا وأربعين سنة. وعاش يوسف بن يعقوب مئة وعشرين سنة. وعاش موسى مئة وعشرين سنة. وعاش داود مئة سنة. وعاش ولده سليمان نيفًا وخمسين سنة. وعاش أيوب ثلاثًا وستين سنة، وكانت مدة بلائه سبع سنين. انتهى من "التحبير في علم التفسير" للجلال السيوطي: بتصرف.

٨٧ - وقوله: {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ} إما عطف (٢) على {كُلًّا} فالعامل فيه {فَضَّلْنَا}، و {مِنْ} تبعضية؛ أي: وفضلنا بعض آبائهم وذرياتهم وإخوانهم،


(١) التحبير في علم التفسير.
(٢) المراح.