التسمية: سورة الإخلاص، وتسمى سورة المعرفة، وسورة الجمال، وسورة التوحيد، وسورة النجاة، وسورة النور، وسورة المعوذة، وسورة المانعة؛ لأنها تمنع فتنة القبر ولفحات النار، وسورة البراءة؛ لأنها براءة من الشرك نزلت بعد سورة الناس، وهي مكية في قول ابن مسعود والحسن وعطاء وعكرمة وجابر، ومدنية في أحد قولي ابن عباس وقتادة والضحاك والسدي.
ولهذه السورة (١) أسماء كثيرة، وزيادة الأسماء تدل على شرف المسمى، أنهاها بعضهم إلى عشرين اسمًا: أولها الإخلاص ثانيها التنزيل. ثالثها التجريد؛ لأن من تعلق بها تجرد عن الأغيار. رابعها التوحيد؛ لأنها دالة عليه. خامسها النجاة لنجاة قارئها. سادسها الولاية؛ لأن من تعلق بها أعطاه الله الولاية. سابعها النسبة لقولهم في السؤال: انسب لنا ربك. ثامنها المعرفة؛ لأن من فهمها عرف الله تعالى. تاسعها الجمال؛ لدلالتها على جمال الله تعالى؛ أي: اتصافه بالكمال وتنزيهه عن النقائص. عاشرها: المقشقشة؛ أي: المبرئة من الشرك والنفاق. الحادي عشر المعوِّذة؛ أي: المحصنة لقارئها من فتن الدنيا والآخرة. الثاني عشر الصمد، لذكره فيها. الثالث عشر الأساس؛ لأنها أصل الدين، وفي الحديث: أسست السموات والأرضون السبع على قل هو الله أحد". الرابع عشر المانعة؛ لأنها تمنع فتنة القبر وعذاب النار. الخامس عشر سورة المحتضر؛ لأن الملائكة تحضر لاستماعها إذا قُرئت. السادس عشر المنفرة؛ لأن الشياطين تنفَّر عند قراءتها. السابع عشر سورة البراءة؛ لأنها براءة من الشرك. الثامن عشر المذكِّرة؛ لأنها تذكر العبد خالص التوحيد. التاسع عشر المنورة؛ لأنها تنور القلب. العشرون سورة الإنسان؛ لأنه لا غنى له عنها.
وآياتها أربع، وكلماتها: خمس عشرة كلمة، وحروفها سبعة وأربعون حرفًا.