{وَالشَّهَادَةِ}: ما شوهد لهم.
{الْعَزِيزُ}: الغالب على أمره، الذي لا يغالب على ما أراده.
{الرَّحِيمُ}: المنعم على عباده.
{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ}: قال الراغب: الإحسان: يقال على وجهين:
أحدهما: الإنعام على الغير، يقال: أحسن إلى فلان.
والثاني: إحسان من فعله، وذلك إذا علم علمًا حسنًا، أو عمل عملًا حسنًا، وعلى هذا قول أمير المؤمنين - رضي الله عنه -: الناس على ما يحسنون؛ أي: منسوبون إلى ما يعلمون من الأفعال الحسنة. انتهى.
{وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ}؛ أي: خلق آدم أبي البشر عليه السلام.
{مِنْ طِينٍ}: الطين: التراب والماء المختلط.
{ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ}؛ أي: ذريته، سميت به لأنها تنسل من الإنسان؛ أي: تنفصل، كما قال في "المفردات": النسل الانفصال من الشيء، والنسل: الولد، لكونه ناسلًا عن أبيه. انتهى.
{مِنْ سُلَالَةٍ}؛ أي: من نطفة مسلولة؛ أي: منزوعة من صلب الإنسان.
{مَهِينٍ}؛ أي: ضعيف حقير، كما في "القاموس".
{ثُمَّ سَوَّاهُ}؛ أي: قوم النسل بتكميل أعضائه في الرحم وتصويرها على ما ينبغي.
{وَالْأَفْئِدَةَ}: جمع فؤاد، بمعنى: القلب، لكن إنما يقال: فؤاد، إذا اعتبر في القلب معنى التفؤد؛ أي: التوقد، كما مرّ.
{أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ}: قال في "القاموس": ضل صار ترابًا وعظامًا وخفي وغاب. انتهى. وأصله: ضل الماء في اللبن: إذا غاب وهلك.
والمعنى: هلكنا وصرنا ترابًا مخلوطًا بتراب الأرض، بحيث لا يتميز منه،