للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال ابن الكلبي: أما من خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - من النساء ولم ينكحها، فأم هانىء بنت أبي طالب، خطبها ولم يتزوجها. وضباعة ابنة عامر من بني قشير، وصفية بنت بشامة الأعور العنبري، وأم حبيبة ابنة عمه العباس، فوجد العباس أخًا له من الرضاعة فتركها، وجمرة بنت الحارث بن أبي حارثة خطبها، فقال أبوها: بها سوء، ولم يكن بها وجع، فرجع إليها فوجدها قد برصت.

وأما سراريه - صلى الله عليه وسلم - فأربع:

الأولى: مارية ابنة شمعون القبطية، ولدت له إبراهيم.

والثانية: ريحانة ابنة زيد القرظية، وقيل: هي من بني النضير.

والثالثة: نفيسة، وهبتها له زينب بنت جحش.

والرابعة: أصابها في بعض السبي، ولم يعرف اسمها.

وفي "المواهب": رواية أخرى يختلف فيها الأسماء بعض الاختلاف، ويطول بنا القول لو نقلناها، فليرجع إليها من شاء.

{وَالْخَاشِعِينَ} قال بعضهم: الخشوع: انقياد الباطن للحق، والخضوع: انقياد الظاهر له. وفي "القاموس": الخشوع: الخضوع، أو هو في البدن، والخشوع في الصوت.

{وَالْمُتَصَدِّقِينَ} وفي "المفردات": الصدقة: ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزكاة، لكن الصدقة في الأصل تقال للمتطوع به، والزكاة للواجب. وقيل: يسمَّى الواجب صدقة إذا تحرى صاحبه الصدق في فعله.

{وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ} وفي "المفردات": الفرج والفرجة: الشق بين الشيئين، كفرجة الحائط، والفرج: ما بين الرجلين، وكني به عن السوءة، وكثر حتى صار كالصريح فيه.

{الْخِيَرَةُ} - بالكسر -: اسم من الاختيار؛ أي: أن يختاروا.

{أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} وإمساك الشيء: التعلق به وحفظه.

{مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} الإبداء: الإظهار. {وَطَرًا} قال في "القاموس": الوطر محركة: الحاجة، أو حاجة لك فيها همٌّ وعناية، فإذا بلغتها .. فقد قضيت وطرك.