للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: التنكير في قوله: {عَلَى رَجُلٍ} للإبهام والتجهيل، ولم يذكروا اسمه إمعانًا في التجهيل، كأنه إنسان مجهول.

ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ} لما فيه من وصف الشيء بوصف فاعله؛ إذ البعد في الأصل وصف الضال؛ لأنه الذي يتباعد عن المنهاج القويم، وكلما ازداد بعدًا منه كان أضلَّ.

ومنها: تقديم العذاب على ما يوجبه ويؤدي إليه، وهو الضلال للمسارعة إلى بيان ما يسوؤهم.

ومنها: جعل العذاب والضلال محيطين بهم إحاطة الظرف بالمظروف؛ لأن أسباب العذاب معهم، فكأنهم في وسط.

ومنها: وضع الموصول موضع ضميرهم في قوله: {بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ} للتنبيه على أنَّ علة ما اجترؤوا عليه كفرهم بالآخرة، وما فيها من فنون العقاب، ولولاه لما فعلوا ذلك خوفًا من غائلته اهـ "روح".

ومنها: التنكير في قوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا} لغرض التفخيم؛ أي: فضلًا عظيمًا.

ومنها: تأكيد فخامته الذاتية بفخامته الإضافية في قوله: {مِنَّا} لما فيه من نسبة الفضل إلى الله سبحانه.

ومنها: الإيجاز بالحذف في قوله: {غُدُوُّهَا شَهْرٌ}؛ أي: مسيرة شهر.

ومنها: نداء غير العاقل في قوله: {يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ} تنزيلًا له منزلة العاقل.

ومنها: حذف الموصوف، وإقامة صفته مقامه تفخيمًا لشأنه في قوله: {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ}؛ أي: دروعًا سابغات.

ومنها: الجناس المماثل في قوله: {أَنِ اعْمَلْ}، {وَاعْمَلُوا}، {بِمَا تَعْمَلُونَ}.

ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ}؛ لأن السرد في الأصل: خرز ما يخشن ويغلظ الخرز الجلد، ثم استعير لنظم الحديد، ونسج