للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

«القاموس»: الشعر غُلِّب على منظوم القول لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كل علم شعرا. والجمع أشعار، انتهى. والشعر: ضرب من ضروب الكلام، ذو وزن خاص، ينتهي كل بيت منه بحرف خاص يسمى قافية. وهو يسير مع العواطف والأهواء، ولا يتبع ما يميله العقل والمنطق الصحيح. ومن ثم كان مستقر الأكاذيب والمبالغات في الأهاجي، والمدائح، والتفاخر، والتنافر. فإذا غضب الشاعر أقذع في القول، وبالغ في الذم، وضرب بالحقيقة عرض الحائط، ولا يرى في ذلك ضيرًا، وإذا هو استرضي بعد قليل رفع من هجاه إلى السماكين، وأدخله في زمرة العظماء الشجعان، أو الكرماء الأجواد إلى نحو هذا، مما تراه في شعر الهجائين المداحين، حتى لقد بلغ الأمر بهم أن قالوا: أعذب الشعر أكذبه. والقرآن الكريم آداب، وأخلاق، وحكم، وأحكام وتشريع. فيه سعادة البشر في دنياهم ودينهم، وآخرتهم فرادى وجماعات، فحاشى أن يكون شعرًا ولا كهانةً ولا سحرًا.

{وَما يَنْبَغِي لَهُ} البغاء: الطلب، والانبغاء انفعال منه. يقال: بغيته؛ أي: طلبته فانطلب. {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا} العمل: كل فعل من الحيوان يقصد. فهو أخص من الفعل. قال الراغب: الأيدي جمع يد بمعنى الجارحة، خص لفظ اليد لقصورنا، إذ هي أجل الجوارح التي يتولى بها الفعل فيما بيننا. {وَذَلَّلْناها} وفي «المفردات»: الذل: ما كان عن قهر، والذل ما كان بعد تصعب وشماس من غير قهر، وذلت الدابة بعد شماس ذلًا، وهي ذلول ليست بصعب.

{فَمِنْها رَكُوبُهُمْ} والركوب بفتح الراء بمعنى: المركوب كالحلوب بمعنى: المحلوب، والركوب بالضم: كون الإنسان على ظهر حيوان. وقد يستعمل في السفينة والسيارة وغيرهما؛ أي: مركوب كان. والراكب اختص في التعارف بممتطي البعير. {وَمَشارِبُ} جمع مشرب بالفتح مصدر أو مكان. والظاهر أن المراد به: ضروعها، اهـ شيخنا. والشرب: تناول كل مائع ماءً كان أو غيره.

{خَصِيمٌ مُبِينٌ} والخصيم: المبالغ في الجدل والخصومة إلى أقصى الغاية أو هو فعيل بمعنى فاعل؛ أي: مخاصم مجادل. والخصومة: الجدل. قال في