ومنها: وضع الفعل موضع المصدر في قوله: {وَلا يَرْجِعُونَ} لمراعاة الفاصلة؛ لأن الأصل مضيًا ولا رجوعًا.
ومنها: الكناية في قوله: {وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ}؛ لأنه كناية عن نفي كونه شاعرًا، فنفى اللازم الذي هو تعليم الشعر وأراد نفي الملزوم الذي هو كونه شاعرا، بطريق الكناية، التي هي أبلغ من التصريح.
ومنها: المقابلة اللطيفة في قوله: {لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا} الآية، قابل بين الإنذار والإعذار، وبين المؤمنين والكفار في قوله:{وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ}. وهو من ألطف العبارة.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعامًا} الأنعام تخلق ولا تعمل، ولكن شبّه اختصاصه بالخلق والتكوين بمن يعمل أمرًا بيديه، ويصنعه بنفسه. واستعار لفظ العمل للخلق، بطريقة الاستعارة التمثيلية.
ومنها: ذكر العام بعد الخاص في قوله: {وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ} بعد قوله: {فَمِنْها رَكُوبُهُمْ} الآية. وفائدته تفخيم النعمة، وتعظيم المنة.
ومنها: التشبيه البليغ في قوله: {وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ}؛ أي: كالجند في الخدمة والدفاع، حذفت أداة التشبيه ووجه الشبه، فأصبح بليغًا.
ومنها: صيغة المبالغة في قوله: {خَصِيمٌ مُبِينٌ}، وقوله:{الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ}، وفي قوله:{مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}؛ لأنه صيغة مبالغة من الملك، ومعناه: الملك الواسع التام مثل: الرحموت، والرهبوت، والجبروت.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا} حيث استعار المثل الذي هو القول السائر للأمر العجيب تشبيهًا له في الغرابة بالمثل العرفي الذي هو القول السائر.