ومنها: جمع المؤكدات لتحقيق المعنى، وتقريره في قوله: {إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (١٧٢)}، {وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ (١٧٣)}. فقد أكدت كل من الجملتين بأن، وباللام، وباسمية الجملة.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٧)} فقد شبه العذاب النازل بهم، بعدما أنذروا به، فلم يبالوا الإنذار، وأصموا آذانهم عنه بجيش، أنذر بهجومه قومه بعض نصاحهم، فلم يكترثوا لإنذاره، ولم يتخذوا الأهبة والاحتياط حتى اجتاحهم جيش العدو، ففي الضمير المستتر في {نَزَلَ} استعارة بالكناية. والنزول: تخييل، كما في «البيضاوي».
ومنها: إقامة الظاهر مقام المضمر في قوله: {فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ} وكان مقتضى الظاهر أن يقال: فساء صباحهم.
ومنها: حذف مفعول {أبصر} الثاني إما اختصارًا لدلالة الأول عليه، وإما اقتصارًا، اهـ «سمين».
ومنها: إضافة رب إلى العزة في قوله: {رَبِّ الْعِزَّةِ} لاختصاصه بها، كأنه قيل: ذي العزة كما تقول: صاحب صدق لاختصاصه به.
ومنها: تعميم الرسل بالتسليم بعد تخصيص بعضهم في قوله: {وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١)}.