الأرض أو في الحائط، وفيه لغات: فتح الواو، وكسر التاء وهي الفصحى، وبفتحتين، وود بإدغام التاء في الدال، بوزن وج، اهـ «سمين». وفي «المصباح»: الوتد بكسر التاء، في لغة أهل الحجاز، وهي الفصحى، وجمعه أوتاد، وفتح التاء لغة، وأهل نجد يسكنون التاء، فيدغمون بعد القلب فيبقى ود، ووتدت الوتد أتده وتدا، من باب وعد أثبته بحائط أو بالأرض، وأوتدته بالألف لغة، انتهى.
{وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ} قال الراغب: الأيك: شجر ملتف، وأصحاب الأيكة؛ أي: الغيضة، قيل: نسبوا إلى غيضة كانوا يسكنونها، وقيل: اسم بلد، كما في «المفردات»، وهم قوم شعيب، كما مر.
{مَا لَها مِنْ فَواقٍ} والفواق، بالضم: كغراب، ويُفتح كما في «القاموس»: ما بين حلبتي الحالب من الوقت، ورضعتي الرضيع من أفاق المريض إذا رجع إلى صحته، وأفاقت الناقة ساعة ليرجع اللبن إلى ضرعها، يقال: أفاقت الناقة تفيق إفاقة، رجعت، واجتمعت الفيقة في ضرعها. والفيقة: اللبن الذي يجتمع في الضرع بين الحلبتين، ويجمع على أفواق، وأما أفاويق فجمع الجمع، ويقال: ناقة مفيق ومفيقة، وقيل:{فَواقٍ} بالفتح: الإفاقة، والاستراحة كالجواب من أجاب، قاله المؤرخان: السدوسي، والفراء، ومن المفسرين: ابن زيد، والسدي. وأما المضمون فاسم لا مصدر. والمشهور: أنهما بمعنى واحد مقصاص الشعر وقصاصه، اهـ «سمين». وفي «المختار»: الفواق: الزمن الذي بين الحلبتين؛ لأنها تحلب ثم تترك ساعة يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب، يقال: ما أقام عنده إلا فواقًا. وفي الحديث:«العيادة قدر فواق ناقة». وقوله تعالى:{مِنْ فَواقٍ} يقرأ بالفتح، والضم؛ أي: ما لها من نظرة، وراحة، وإفاقة، اهـ.
{عَجِّلْ لَنا قِطَّنا}؛ أي: نصيبنا، وحظنا. والقط: القطعة من الشيء، من قط الشيء إذا قطعه، ومنه: قط القلم، والمعنى: قطعة مما وعدتنا به، ولهذا يطلق على الصحيفة والصك قط، لأنها قطعتان يقطعان، وقيل للجائزة أيضًا: قط، لأنها قطعة من العطية، ويجمع على قطوط مثل: حمل وحمول، وعلى قططة مثل: قرد وقردة، وفي القلة: على أقططة وأقطاط مثل: قدح وأقدحة وأقداح، اهـ