للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحلبة آخر الليل، هذا ما أورده ابن قتيبة. وقد سموا. الثالث: المتلي؛ لأنه يتلي الثاني، وسموا. الرابع: التالي، وسموا. الخامس: المرتاح، وسموا. السادس: العاطف، وسموا. السابع: المؤمل، وسموا. الثامن: الحظي، وسموا. التاسع: اللطيم.

{إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ} والخير: المال الكثير، والمراد به: الخيل التي شغلته عليه السلام، لأنها مال. {مَسْحًا} المسح: القطع. وفي «المختار»: ومسحه بالسيف قطعه. والجمهور: على أن المراد به هنا: القطع من قولهم: مسح علاوته؛ أي: ضرب عنقه، وقطع رأسه، والعلاوة بالكسر: أعلى الرأس أو العنق. قال في «المفردات»: مسحته بالسيف كناية عن الضرب. {بِالسُّوقِ} والسوق: جمع ساق كدور ودار. والساق: ما بين الكعبين: كعب الركبة وكعب القدم. ومن غريب أمر الساق، أن له العديد من المعاني، فأولها، وهو المراد هنا: أنه ما بين الكعب والركبة مؤنث، وجمعه: سوق، وسيقان، وأسوق، وساق الشجر: جذعها، ومن معانيه: ساق الحمام والغراب نباتان، وساق حر ذكر القمارى، ويقال: كشف الأمر عن ساقه؛ أي: اشتد وعظم، وقامت الحرب على ساق؛ أي: اشتدت وولدت المرأة ثلاثة بنين، على ساق واحدة؛ أي: بعضهم في إثر بعض لا جارية بينهم، والحديث في هذه المادة يطول، فنحيل القارىء إلى المعاجم. {وَالْأَعْناقِ} جمع: عنق.

{وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ} الفتنة: الاختبار والابتلاء؛ أي: ابتليناه بسلب ملكه، وكان ملكه مرتبًا في لبس خاتمه، فإذا لبسه سخرت له الجن، والإنس، والرياح، وغيرها، وإذا نزعه زال عنه الملك، اهـ شيخنا. وكان خاتمه من الجنة، نزل به آدم كما نزل بعصى موسى، والحجر الأسود المسمى باليمين، وبعود البخور، وبأوراق التين ساترًا عورته بها. وقد نظم الخمسة بعضهم في قوله:

وَآدَمُ مَعَهُ أُنْزِلَ الْعُوْدُ وَالْعَصَا ... لِمُوْسَى مِنَ الآسِ النَّبَاتِ الْمُكَرَّمِ

وَأَوْرَاقُ تِيْنٍ وَالْيَمِيْنُ بِمَكَّةٍ ... وَخَتْمُ سُلَيْمَانَ النَّبِيِّ الْمُعَظَّم