قوله تعالى:{هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ...} الآيات، مناسبتها لما قبلها: أن الله (١) سبحانه لما وصف ثواب المتقين أولًا .. أردفه بوصف عقاب الطاغين، ليكون ذلك متممًا له، فيأتي الوعيد عقب الوعد، والترهيب إثر الترغيب، فيكون المرء بين رجاء في الثواب، وخوف من العقاب، فيزداد في الطاعة، وينأى عن المعصية، وتلك وسيلة التهذيب، والتأديب التي ترقى بها