الحمد لله الكبير المتعال، واسع الكرم والجود والفضل والنَّوال، وأشهد أن لا إله إلَّا الله، وحده لا شريك له، ذو الجلال والإكرام، وأَشهد أن سيّدنا محمدًا عبده ورسوله، المرسل رحمةً للأنام، والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان عليه، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الكرام، والتابعين لهم وكل من تمسّك بدين الهدى والسلام، واهتدى بهدي القرآن.
أمّا بعد: فلما فرغت من تفسير الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم بمعونة الله سبحانه وتعالى .. تفرغت للشروع في تفسير الجزء الرابع والعشرين منه، قاصدًا الشروع فيه بتوفيق الله سبحانه وتعالى، فقلت مستمدًا من الله تعالى التوقيق والهداية لأصوب الطرق وأرجح الأقاويل في تفسير كتابه، وقولي هذا: