{إِلَى النَّجَاةِ}؛ أي: إلى الإيمان بالله، الذي ثمرته وعاقبته النجاة. {إلى النار}؛ أي: إلى اتخاذ الأنداد والأوثان الذي عاقبته النار. {أَدْعُوكُمْ} أصله: أدعوكم بوزن أفعل سكنت الواو لوقوعها بعد ضَمة فصارت حرف مَدّ {النجاة} أصله: النجوة، بوزن فعلة كالدعوة، نقلت حركة الواو إلى الجيم، ثم قلبت الواو ألفًا؛ لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها الآن. {تَدْعُونَنِي} أصله: تدعوونني، حذفت الضمة التي على الواو تخفيفًا، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين، فوزنه تفعونني. {مَرَدَّنَا} أصله مرددنا، نقلت حركة الدال الأولى إلى الراء فسكنت، ثم أدغمت في الدال الثانية. {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي} قال في "القاموس": فوض إليه الأمر: رده إليه. انتهى. وحقيقة التفويض: تعطيل الإرادة في تدبير الله تعالى كما في "عين المعاني".
{وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ}؛ أي: الذين يغلب شرهم على خيرهم. {فَوَقَاهُ الله} فيه إعلال بالقلب، أصله: وفيه، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح. {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} ومعنى عرضهم على النار: إحراق أرواحهم وتعذيبهم بها من قولهم: عرض الأسارى على السيف: إذا قتلوا به. قال في "القاموس": عرض القوم على السيف: قتلهم، وعلى السوط: ضربهم. {غُدُوًّا} وزنه فعول، أصله: غدووًا، أدغمت واو فعول في واو لام الكلمة. {وَعَشِيًّا} لامه واو، أصله: عشيو، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما ساكنة فقلبت الواو ياءً وأدغمت فيها الياء.
{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ} أصله: يتحاججون، سكنت الجيم الأولى وأدغمت في الثانية، والتحاج بالتشديد: التخاصم كالمحاجة. {مُغْنُونَ} أصله: مغنيون، استثقلت الضمة على الياء فحذفت، فلما سكنت .. التقى ساكنان، فحذفت الياء وضمت النون لمناسبة الواو. {تَبَعًا}: جمع تابع، كخدم جمع خادم، قال في "القاموس": التبع: محركة التابع يكون واحدًا وجمعًا؛ أي: أتباعًا في كل حال، خصوصًا فيما دعوتمونا إليه من الشرك والتكذيب، أو مصدر وصف به. {نَصِيبًا} وهو الحظ المنصوب؛ أي: المعين كما في "المفردات". {لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ} جمع خازن، والخزن: حفظ الشيء في الخزانة، ثم يعبر به عن كل حفظ، كحفظ السر