فمنها: الحصر المستفاد من تقديم المعمول على عامله، في قوله:{إِلَيْهِ يُرَدُّ}؛ أي: لا إلى غيره.
ومنها: الطباق بين {رَحْمَةً} و {ضَرَّاءَ}.
ومنها: وصف الجنس بوصف غالب أفراده، في قوله:{لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ} لأن اليأس من رحمة الله، لا يتأتى إلا من الكافر.
ومنها: المبالغات في قوله: {وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى} وقد تضمن هذا الكلام مبالغات، حيث أكد بالقسم، وبإن، وبتقديم الظرفين، وبالعدول إلى صيغة التفضيل، إذ الحسنى تأنيث الأحسن، وإنما يقول ذلك، لاعتقاده أن ما أصابه من نعم الدنيا، يستحقه، فيستحق مثله في الآخرة. اهـ "كرخي".
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {وَنَأَى بِجَانِبِهِ}؛ لأن الجانب مجاز عن النفس، كالجنب في قوله تعالى:{فِي جَنبِ اللهِ} علاقته الكلية والجزئية.
ومنها: الاستعارة المكنية، التخيلية في قوله:{فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} فقد شبه الدعاء بأمر يوصف بالامتداد، ثم أثبت له العرض، فاستعار العرض لكثرة الدعاء وديمومته، وهو من صفات الأجرام، ويستعار له الطول أيضًا، ولكن استعارة العرض أبلغ؛ لأنه إذا كان عرضه كذلك، فما ظنك بطوله، والطول أطول الامتدادين، فإذا كان عرضه بهذه المثابة .. فناهيك بطوله.