ومنها: عطف العام على الخاص، في قوله:{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} فالغيث خاص، والرحمة عام.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية، في قوله:{وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}؛ أي: يثيبهم على أعمالهم؛ لأن الإجابة مجاز عن الإثابة؛ لأن الطاعة لما شبهت بدعاء ما يترتب عليها من الثواب، كانت الإثابة عليها بمنزلة إجابة الدعاء، فعبر بها عنها.
ومنها: إطلاق اسم المسبب، وهو الدابة على السبب، في قوله تعالى:{وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ} فإن الدبيب مجاز أريد به سببه، وهو الحياة، فتكون الدابة بمعنى الحي، فتتناول الملائكة أيضًا كما مر. وقيل: إنه من نسبة الشيء إلى الكل مرادًا به البعض؛ لأن الدابة إنما تكون في الأرض، والمراد بضمير التثنية: الأرض فقط، كما في قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (٢٢)} وإنما يخرجان من البحر الملح لا العذب.
ومنها: التشبيه المرسل المجمل، في قوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (٣٢)}؛ أي: كالجب الذي الضخامة والعظم.
ومنها: صيغة المبالغة في قوله: {لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}؛ أي: عظيم الصبر كبير الشكر.