على جملة {إنّ} وعبر بالماضي عن المضارع إيذانًا بتحقق وقوعه، فهو من باب أتى أمر الله، {يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}: مقول محكي لـ {نادوا}، وإن شئت قلت:{يا}: حرف نداء، {مالك}: منادى مفرد العلم، وجملة النداء في محل النصب مقول {نادوا}؛ لأنه بمعنى قالوا. {لِيَقْضِ} اللام: لام الأمر، {يقض}: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر، {عَلَيْنَا}: متعلق به، {رَبُّكَ} فاعل، والجملة جواب النداء، لا محل لها من الإعراب، {قَالَ}: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على {مالك}، والجملة مستأنفة، {إِنَّكُمْ} ناصب واسمه، {مَاكِثُونَ} خبره، والجملة في محل النصب مقول قال، {لَقَدْ} اللام: موطئة للقسم، {قد} حرف تحقيق، {جِئْنَاكُمْ} فعل، وفاعل، ومفعول، {بِالْحَقِّ} متعلق به، والخطاب لأهل مكة عام لمؤمنهم وكافرهم، والقائل هو الله تعالى، على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -، والجملة جواب القسم، لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة، مقررة لجواب مالك لأهل النار، ومبينة لسبب مكثهم، كما قاله أبو السعود، ويحتمل أن يكون هذا، من قول مالك لأهل النار؛ أي: إنكم ماكثون في النار؛ لأنا جئناكم بالحق في الدنيا، {وَلَكِنَّ}{الواو}: عاطفة، {لكنّ}: حرف نصب واستدراك، {أَكْثَرَكُمْ}: اسمها، {لِلْحَقِّ} متعلق بـ {كَارِهُونَ}، و {كَارِهُونَ}: خبرها، وجملة {لكنّ} معطوفة على ما قبلها، على كونها جواب القسم.