وبعث الله عليهم الدخان حتى كادوا يهلكون، ثم نجاهم بعد ذلك ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الناسخ والمنسوخ فيها: قال أبو عبد الله محمد بن حزم رحمه الله تعالى: سورة الدخان جميعها محكم، غير آية واحدة، وهي قوله تعالى في آخرها: {فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (٥٩)} نسخت بآية السيف.
فضلها: ومما ورد في فضلها، ما أخرجه الترمذي والبيهقي في "الشعب" عن أبي هريرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من قرأ حم الدخان في ليلة، أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك" قال الترمذي بعد إخراجه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعمرو بن أبي خثعم أحد رواته ضعيف. قال البخاري: منكر الحديث.
ومنها: ما أخرجه الترمذي ومحمد بن نصر وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ حم الدخان في ليلة جمعة، أصبح مغفورًا له". قال الترمذي بعد إخراجه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهشام بن المقدام أحد رواته ضعيف، والحسن لم يسمع من أبي هريرة، كذا قال أيوب ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد، ويشهد له ما أخرجه ابن الضريس عن الحسن مرفوعًا بنحوه، وهو مرسل.
وما أخرجه الدارمي ومحمد بن نصر عن أبي رافع قال:"من قرأ الدخان في ليلة الجمعة، أصبح مغفورًا له، وزوج من الحور العين".
وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ سورة حم الدخان في ليلة الجمعة، أو يوم الجمعة، بني الله بها بيتًا في الجنة".
وعبارة الشهاب في سورة الواقعة: ولم يذكر البيضاوي، في فضائل السور، حديثًا غير موضوع من أول القرآن إلى هنا، غير ما ذكره هنا، وما مر في سورة يس والدخان.