حال من العائد المحذوف؛ أي: حال كونه من دابة، {آيَاتٌ} مبتدأ مؤخر، {لِقَوْمٍ} صفة {آيَاتٌ}، وجملة {يُوقِنُونَ} صفة لـ {قوم} والجملة الابتدائية معطوفة على جملة {إِنَّ}.
{وَاخْتِلَافِ} معطوف أيضًا على {خَلْقِكُمْ}، منزل منزلته في كونه متعلقًا بمحذوف خبر مقدم، {اللَّيْلِ} مضاف إليه {وَالنَّهَارِ} معطوف على {اللَّيْلِ}. {وَمَا} معطوف على {اختلاف}، {أَنْزَلَ اللَّهُ} فعل وفاعل، والجملة صلة لـ {ما} الموصولة، والعائد محذوف تقديره: وما أنزله الله، {مِنَ السَّمَاءِ} متعلقان بـ {أَنْزَلَ}{مِنْ رِزْقٍ}: حال من العائد المحذوف، أو متعلق بـ {أَنْزَلَ}، {فَأَحْيَا} معطوف على {أَنْزَلَ}، {بِهِ} متعلق بـ {أحيا}، {الْأَرْضَ} مفعول به {بَعْدَ مَوْتِهَا} ظرف ومضاف إليه، {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} معطوف على {اختلاف}، {آيَاتٌ} مبتدأ مؤخر، {لِقَوْمٍ} صفة لـ {آيات}، وجملة {يَعْقِلُونَ} صفة لـ {قوم}.
فائدة: قال الزمخشري: وقرىء {آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} بالنصب والرفع على حد قولك: إن زيدًا في الدار وعمرًا في السوق، أو وعمرو في السوق، وأما قوله:{آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} فمن العطف على معمولي عاملين، سواء نصبت أو رفعت، فالعاملان إذا نصبت هما إنّ وفي أقيمت {الواو} مقامهما، فعملت الجر في {اختلاف الليل والنهار}، والنصب في {آيَاتٌ}، وإذا رفعت فالعاملان الابتداء، وفي عملا الرفع في {آيَاتٌ}، والجر في {اختلاف}، وقرأ ابن مسعود:{وفي اختلاف الليل والنهار}.
فإن قلت: العطف على معمولي عاملين على مذهب الأخفش سديد لا مقال فيه، وقد أباه سيبويه، فما وجه تخريج الآية عنده؟