ومنها: تقديم الاسم الجليل في قوله: {بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ} دلالة على تعظيمه، وعلو شأنه، كما في قوله تعالى:{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ}.
ومنها: التشبيه المرسل في قوله: {كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا}.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} حيث استعار البشارة التي هي الإخبار، بما يظهر سرورًا في المخبر به، للإنذار الذي هو ضده بإدخال الإندار في جنس البشارة على سبيل التهكم، والاستهزاء.
ومنها: التضاد في قوله: {مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ} وهو استعمال لفظ يحتمل المعنى وضده، وهو مشترك بين المعنيين، فيستعمل في الشيء وضده، وهو من المحسنات البديعية.
ومنها: توسيط حرف النفي بين المعطوفين في قوله: {وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ} مع أن عدم إغناء الأصنام أظهر، وأجلى من عدم إغناء الأموال، والأولاد مجاراة على زعمهم الفاسد، حيث كانوا يطمعون في شفاعتهم، وفيه ضرب من التهكم.