قتب البعير: شددته بالإسار بوزن الإزار، ومنه سمي الأسير، كانوا يشدونه بالقد، فسمي كل أخيذ أسيرًا، وإن لم يشد به، وأسره من باب ضرب أسرًا وإسارًا أيضًا بالكسر، فهو أسير ومأسور. اهـ. وفيه أيضًا: والقد بالكسر: سير يقد من جلدٍ غير مدبوغ. اهـ.
{فَإِمَّا مَنًّا} المنّ هنا: أن يترك الأمير الأسير الكافر من غير أن يأخذ منه شيئًا. {فَإِمَّا مَنًّا} وهو: أن يترك الأمير الأسير الكافر، ويأخذ منه مالًا أو أسيرًا مسلمًا في مقابلته، يقال: فداه يفديه فدى وفداءً، وفداه وافتداه وفاداه: أعطي شيئًا فأنقذه، والفداء ذلك المعطي ويقصر، كما في "القاموس"، وقال الراغب: الفدى والفداء: حفظ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه، كما يقال: فديته بمالي، وفديته بنفسي، وفاديته بكذا. انتهى.
وفي إعلال بالإبدال، أصله: فداي، أبدلت الياء همزة لتطرفها إثر ألف زائدة. {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}{تَضَعَ}: فعل مثالي حذفت فاؤه في المضارع، و {أَوْزَارَهَا}: آلاتها وأثقالها التي لا تقوم إلا بها، كالسلاح والكراع، قال الأعشى:
وعبارة "الكشاف": وسميت أوزارها؛ لأنها لمَّا لم يكن لها بد من جرها فكأنها تحملها، وتستقل بها، فإذا انقضت. فكأنها وضعتها، وقيل: أوزارها، آثامها؛ يعني: حتى يترك أهل الحرب - وهم: المشركون - شركهم ومعاصيهم بأن يسلموا.
{فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} أصله: يضلل، بوزن يفعل نقلت حركة اللام الأولى إلى الضاد فسكنت، فأدغمت في اللام الثانية.
{عَرَّفَهَا لَهُمْ} وفي "المفردات": عرَّفه جعل له عرفًا؛ أي: رائحة طيّبةً، مأخوذ من العرف: وهو الرائحة الطيبة، وطعام معرّف؛ أي: مطيَّب، تقول